منوعات

مصر تقول إن مخدرا رخيصا جديدا يدعى “الاستروكس” يهدد الشباب…..

منوعات

الرشاد برس….وكالات

على مدى سنوات، اعتاد مصطفى محمود تعاطى المخدرات حيث كان ينفق الكثير من دخله الضئيل على الحشيش. لكنه تحول منذ بضعة شهور إلى مخدر أرخص ثمنا يقول إنه يقوده إلى وفاته.
شاب يدخن لفافة محشوة بمخدر جديد اسمه “الاستروكس” في القاهرة يوم 14 أكتوبر تشرين الأول 2018. تصوير: علي عبدالعاطي – رويترز
ومحمود، البالغ من العمر 27 عاما، واحد من بين عدد متزايد من المصريين الذين يتعاطون ”الاستروكس“، وهو مخدر قوي يتم مزجه بالتبغ وتدخينه، ويعتبره المسؤولون المصريون أحد أكبر التهديدات التي تواجه الشباب في مصر.
ولطالما كان إدمان المخدرات مشكلة في مصر التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة تقريبا، لكن وتيرة انتشار تعاطي ”الاستروكس“ تشكل تحديا كبيرا للبلاد.
يقول خبراء إن هذا المخدر يتم تصنيعه في ورش محلية عن طريق إضافة مواد كيميائية يستخدمها عادة البيطريون إلى أعشاب طبيعية مثل البردقوش. ويضيف البعض مبيدات حشرية من أجل زيادة التأثير، غير أن هذا يجعل المخدر فعليا أشد فتكا.
ويتحدث متعاطون لهذا المخدر عن أنه يسبب تشنجات مؤلمة تؤدي إلى الهلوسة وفقدان الوعي. وتقول السلطات إن ”الاستروكس“ أدى إلى مقتل العشرات وتسبب في ارتفاع معدلات الجريمة.
ويقول محمود الذي فقد عمله بمتجر للفاكهة بسبب الإدمان ”الاستروكس أحسن من الحشيش لأنه رخيص، بس لما بتشربه تحس إن روحك هتطلع، وحاجة مش طبيعية، بتغيب عن الحياة وبيحصل لي تشنجات“.
وأضاف ”السيجارتان من الاستروكس ثمنهما 30 جنيها إنما الحشيش السيجارة ثمنها 50 جنيها (2.80 دولار)“.
وهذا المخدر ينتشر في المناطق الفقيرة، حيث تدهورت مستويات المعيشة منذ خفض قيمة العملة والدعم الحكومي بسبب إصلاحات دعمها صندوق النقد الدولي في 2016. ويقول عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي إن كثيرا من الضحايا تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى