شهيدان و6 جرحى في مواجهات مع قوات الإحتلال في جنين
الرشادبرس/وكالات
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مواطنين وإصابة 6 آخرين، أحدهم في حالة حرجة برصاص إسرائيلي، اليوم الجمعة، في اشتباكات خلال اقتحام مخيم جنين شمال الضفة الغربية، بينما تواصل قوات الاحتلال حصارها لمدينة نابلس (شمال) ومخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال القدس المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت صباح اليوم مخيم جنين بأعداد كبيرة، وبدأت عملية عسكرية جديدة فيه بدعوى البحث عن منفذ العملية الأخيرة التي أسفرت الأسبوع الماضي عن مقتل مجندة واصابة اثنين آخرين عند الحاجز العسكري لمخيم شعفاط.
ومنذ عدة أشهر يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات شمالي الضفة، تتركز في مدن نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين. وعادة تندلع مواجهات وتبادل إطلاق للنار في كل عملية.
نشرت قوات الاحتلال فجر الجمعة 4 سرايا تابعة لشرطة حرس الحدود في القدس المحتلة وضواحيها، بعد استدعتها من صفوف الاحتياط في محاولة لاستعادة الهدوء إلى المدينة بعد يومين من المواجهات القوية التي وقعت في إحياء عدة مع الفلسطينيين.
وأصيب 21 فلسطينيا ومستوطنان اثنان خلال مواجهات ليلية محتدمة في عدة أحياء بالقدس، كما اعتقلت قوات الاحتلال مساء أمس 18 فلسطينيا في المدينة المحتلة، ليرتفع عدد المعتقلين اليومين الأخيرين إلى 41 معتقلا.
وكان عشرات الشبان خرجوا إلى شوارع القدس، وسدوها بالإطارات المشتعلة والحاويات، بينما أطلقت قوات الاحتلال صوبهم وابلا من الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي.
وشهد حي الشيخ جراح الملاصق للمسجد الأقصى أمس مواجهات بين الفلسطينيين من جهة وقوات الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى.
وقد اعتدى المستوطنون على منازل الفلسطينيين وألقوا الحجارة على منازلهم وممتلكاتهم خلال احتفالهم بما يسمى عيد العُرش. وقد تصدى الفلسطينيون للمستوطنين وأوقعوا إصابات في صفوفهم.
وكان العضو المتطرف في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) إيتمار بن غفير اقتحم الحي مع متطرفين وأشهر سلاحه الشخصي في وجه الفلسطينيين.
وكانت سلطات الاحتلال فرضت تشديدا كبيرا على حركة السكان في الحاجز العسكري عند مدخل مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، حيث يتم تفتيش المركبات والمشاة بشكل متشدد. وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على حركة سكان بلدة عناتا التي تعتبر المنفذ الشرقي للمنطقة المحاصرة.
ومنذ مساء السبت، تشهد مدينة القدس وأحياؤها توترًا كبيرًا، إثر فرض الشرطة الإسرائيلية قيودًا مشددة على مخيم شعفاط وبلدة عناتا بحجة بحثها عن فلسطيني تعتقد أنه أطلق النار على القوات الإسرائيلية في حاجز مخيم شعفاط العسكري شمالي القدس الشرقية، مما أدى لمقتل مجندة وإصابة عنصري أمن أحدهما بجروح خطيرة.
والأربعاء، شهدت القدس المحتلة إضرابا تجاريا وإغلاقا للمؤسسات التعليمية تضامنا مع الفلسطينيين في مخيم شعفاط وأحياء عناتا ورأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام، التي تفرض الشرطة الإسرائيلية قيودا مشددة على تحركات سكانها منذ مساء السبت.