حجة./حجور…. القبائل مستمرة في المواجهة والصمود ….والمليشيات تواصل التحشيد “تفاصيل”
تقرير
الرشاد برس
بعد أسبوعين من المواجهات المكثفة بين القبائل والانقلابيين تكبدت خلاله الميليشيات خسائر في الارواح والعتاد وأفشلت القبائل محاولاتهم للسيطرة على مناطقهم.
وتأتي تدخلات طيران التحالف العربي بعد نداءات عدة وانتقادات عسكرية وسياسية واعلامية للمواقف المتخاذلة تجاه القبائل طيلة الايام الماضية، الا ان تساؤلات عدة بدت اكثر واقعية، اهمها هل يتوقف تدخل التحالف عند الغارات الجوية؟ ام انه سيشمل المؤن والغذاء والدعم الميداني من قوات الشرعية؟ خاصة في ظل الحصار المفروض على القبائل ….
تدخل التحالف…..
بدأ طيران التحالف فجر الثلاثاء في شن غاراته على تعزيزات الميليشيات الحوثية في منطقة حجور، بعد اسبوع من الانتقادات السياسية والاعلامية والعسكرية لتأخر هذا الدعم وتحذيرات من خذلان قبائل حجور، التي رفضت ولا تزال مشروع الحوثيين التدميري.
خسائر باهضة للميليشيات….
وبحسب مصادر ميدانية في حجور فقد أسفرت غارات التحالف العربي حتى مساء الاربعاء على مواقع وتعزيزات الميليشيات عن تدمير عدة آليات ثقيلة ومقتل وجرح العشرات من الحوثيين.
وأكدت المصادر الميدانية بان مقاتلات التحالف شنت تسع غارات جوية، استهدفت تعزيزات واليات وامدادات مليشيات الحوثي، شرق مديرية كشر وسط منطقة حجور ادت الى تدمير دبابتين ومجموعة من المدفعية مع أطقم تابعة للمليشيات، كما قتلت وجرحت العشرات من عناصرهم في كل من “المندلة ووادي مور “شرق مديرية كشر المحادة لمحافظة عمران”
.
واوضحت المصاد بأن قبائل ذو حليس شرق كشر تمكنوا من الاستيلاء على مدرعة كانت بحوزة الميليشيات الى جانب كمية من الاسلحة الخفيفة. وبحسب شهود عيان فقد شهدت المحافظة خلال اليومين الماضيين تشييع عشرات القتلى للميليشيات لقوا مصرعهم في حجور فيما لاتزال بعشرات الجثث في ثلاجة المستشفى الجمهوري.
حشد حوثي وتعزيز قبلي….
يأتي ذلك مع استمرار الميليشيات في حشد مزيد من المقاتلين من محافظات حجة وعمران وصعدة الى حجور ضمن محاولاتهم للسيطرة عليها وكسر شوكة ابنائها، يقابله توافد قبلي لمساندة قبائل حجور التي تواجه الحوثيين بكل بسالة، وصدت قوتهم المسلحة الكبيرة.
تدخل مفتي المليشيا….
ومع تصاعد وتيرة الحرب الدائرة في حجور، أصدر ما يسمى ب”مفتي الديار اليمنية” التابع الحوثيين في صنعاء فتوى الثلاثاء دعا فيها لقتال ابناء حجور وضربهم “بسيف ذو الفقار” حد قوله.
ووصف في تغريدة له تناولها ناشطون، وصف قبائل حجور بالمتمردين والمرتزقة قائلا( يجب حسم المعركة معهم مهما كلف ذلك ، حتى لا تنتقل العدوى لبقية القبائل) وتشير الفتوى الحوثية الى أن الميليشيات تعيش حالة من الخوف والقلق تجاه انتفاضة القبائل ضدها وانها غير واثقة من سيطرتها على القبائل حتى الان.
تبادل الاتهامات….
وعلى وقع الهزائم النكراء التي تتجرعها الميليشيات على ايدي قبائل حجور استدعى ما يسمى برئيس المجلس السياسي للانقلابيين مهدي المشاط، ما يسمى بمحافظة حجة المدعو/ هلال الصوفي، مع عدد من عناصرهم من ابناء حجور ممن باعوا انفسهم لمصالحهم الشخصية، وذلك مساء الاثنين المنصرم. وبحسب مصادر مطلعة فقد وجه المشاط للصوفي ومن معه توبيخا عنيفا جراء عجزهم في اخضاع قبائل حجور لسلطتهم، رغم تستخدمهم كافة وسائل والترغيب والترهيب بحق ابنائها الذين رفضوا كل اغراءاتهم.
واشارت المصادر إلى أن المشاط وعد ابناء حجور بمبالغ مالية تصل الى نصف مليار ريال، تحت مسمى مشاريع تنموية، في خطوة منه لاستمالتهم ومحاولة لكسر صمودهم، الا ان ابناء حجور باتوا يعرفون كيف تتعاملون مع الميليشيات التي صرفت ولا تزال الوعود تلو الاخرى لكل ابناء الشعب في المناطق التي تحت سيطرتهم منذ انقلابهم.
اين الدعم للقبائل….
وبحسب شيخ قبلي /فهد الشرفي،قال إن دعم التحالف العربي والشرعية لقبائل حجور يجب الا يتوقف عند الغارات الجوية على تعزيزات الميليشيات، وإنما لابد ان يشمل امدادهم بالذخيرة والسلاح والدواء والغذاء لمواجهة الحوثيين.
وقال الشرفي في حديثه مع قناة العربية “القبائل في حجور تواجه الميليشيات وهي غير مستعدة لهذه الحرب التي فرضها الحوثيون عليهم، وهذا يستلزم دعم ابناء حجور عبر الانزال الجوي بالسلاح والدواء وغيرها ” خاصة وانهم محاصرون من اي نوع من المؤن منذ اسابيع من قبل الميليشيات .
وحذر الشرفي من مغبة التساهل في دعم ابناء حجور لصد الحوثيين ، مشيرا الى انه في حال تمكن الحوثيون من السيطرة على جبال حجور فإن دحرهم منها سيكلف التحالف والشرعية فاتورة باهضة.
فرصة ذهبية….
ويؤكد الشيخ القبلي “فهد الشرفي ” بأن قبائل حجور قدمت للتحالف والشرعية فرصة على طبق من ذهب بمواجهتها الميليشيات، لافتا الى انه من المفترض ان يتم توجيه قوات الشرعية التي وصلت الى مثلث عاهم غربا ولا تبعد عن حجور سوى عشرين كيلوا متر، لبسط سيطرتهم على المنطقة بالكامل، ما لم فالعواقب وخيمة.
يمن الغد