مقالات

▪︎من أساليب الحوثي في الحرب

بقلم /محمد شبيبة

في الحروب الست في صعدة كان الأخطر من زراعة الجواسيس زراعة الحوثي للخلايا النائمة داخل المديرية!!
فإذا ما اقتربت الحرب على حدود تلك المديرية استيقظت الخلايا النائمة وفجرت الوضع من الداخل فظن الناس أن مركز المديرية سقط، وأن الحوثي اقتحمها، وهنا ترتبك القوات المدافعة عن المديرية، وتتخلخل صفوف دفاعها، وتظن أن العدو قد تجاوزها وأصبح يقاتلها من خلفها
طبعًا الخلايا تكون قليلة إلا أنها تتموضع في عدة أماكن حساسة ومتفرقة حتى يشعر المقاوم أنها أصبحت في كل مكان، وأن أعدادهم كبيرة جدًا فلا قدرة على مواجهتها!!
بالتجربة والخبرة العسكرية في تلك الحروب كان بعض قادة الجيش يتوقع وجود مثل هذه الخلايا لذلك يكون قد أعد لها، فلايتفاجأ أبدًا بظهورها ويواجهها برباطة جاش ، وحسم سريع، ويأمر بثبات القوات المدافعة في مواقعها، وعدم الانشغال بما يدور في غير خطوط قتالها
بينما كان بعض قادة الجيش ممن لايعرف أساليب الحوثيين يتفاجأ بظهور مثل هذه الخلايا فيرتبك في معالجة الوضع ويظن أن الوضع خرج عن سيطرته فتنجح خطة العدو وتسقط المديرية!!
إن وظيفة تلك الخلايا ليس إسقاط المديرية عسكريا فليس ذلك بمقدورها وهو فوق طاقتها لكن ماتحدثه من بلبلة وإرباك يُسَهِل عملية الاقتحام للقوات المهاجمة ويسارع في انسحاب القوات المدافعة، أو إرباكها ومن ثم استسلامها، وهذا ماكان يحدث أحيانًا!!
إن البحث عن الخلايا النائمة، والمجموعات المُعَدة لتفجير الوضع من الداخل لا يقل أهمية عن رصد الجواسيس بل هو أهم، ويجب من خلال التحقيق مع هؤلاء الجواسيس معرفة هذه الخلايا النائمة وأعدادها وأماكن تواجدها،
وإنْ لم فعلى الأقل يكون التوقع لظهورها والإستعداد لقمعها في الحسبان، وذلك أضعف العمل العسكري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى