حرائق تضرب منشآت إيرانية حيوية
الرشادبرس..
أفادالمتحدث باسم الشركة الوطنية للمناطق الغنية بالنفط في جنوب إيران باندلاع حريق في خط أنابيب النفط في قرية برومي بالأهواز جنوب غربي البلاد، مشيرًا إلى أن الحريق نتج عن تسرب نفطي.
وتظهر الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها مواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي ألسنة النار والحريق الممتد على مساحة واسعة من المنشأة النفطية إثر حادث صباح الخميس الذي لم تعرف أسبابه بعد.
ونفى شهرام وردك، المتحدث باسم الشركة الوطنية لحقول نفط الجنوب، الحريق في خطوط أنابيب النفط أو المنشآت النفطية قائلا إن “الحريق اندلع في حقول القصب المجاورة لمنشآت النفط فقط”.
ورغم أن العديد من الوكالات بثت عن تضرر خطوط النفط جراء الحريق، أكد وردك في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “ايسنا” أنه “لم يكن هناك أي تسرب للنفط كما أشيع، بل أن النيران اشتعلت في القصب حول خط الأنابيب”.
لكن وكالة “نادي المراسلين الشباب” التابعة للتلفزيون الايراني الحكومي، خلافا لما قاله المسؤول، أكدت أنه “منذ الليلة الماضية، وبسبب تسرب النفط من الأنبابيب وحرارة الجو اندلع حريق في هذه الخطوط”.
كما أفادت وكالات الأنباء الإيرانية أن مخزنا آخر من نفايات النفط في المصفاة انفجر، صباح الخميس، بعد ما اشتعلت النيران في 18 مخزنا يوم الحادث أمس الاربعاء.
ووفقًا لما ذكره الرئيس التنفيذي لشركة تكرير النفط في طهران، بدأ الحادث الليلة الماضية باندلاع حريق خزان يحتوي على 200 ألف برميل من نفايات النفط.
وأضاف المسؤول أنه “لا يوجد خيار سوى انتظار احتراق المواد المتبقية في المخازن بشكل كامل لإطفاء الحريق”.
ووسط التكهنات وتزايد الشكوك حول أسباب الحدث وتناقض تصريحات المسؤولين الايرانيين، استبعد مسؤولون في شركة تكرير النفط في طهران احتمال حدوث تخريب، قائلين إنه لو كان تخريبًا، لكان حجم الحادث أوسع بكثير.
وتنتج مصفاة طهران لتكرير النفط، والتي أُنشئت عام 1978، حوالي 250 ألف برميل يومياً، وتؤمن حوالي 17 إلى 20 في المائة من طاقة البلاد من الوقود.
وإلى ذلك، وبعد يومين من الاشتعال، أكد الإعلام الرسمي الإيراني، الخميس، السيطرة على حريق مصفاة طهران، وسط تضارب واضح في حجم الخسائر.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن “جهود تطويق حرائق خزانات مصفاة طهران مستمرة”.