عربية

الاحتلال يقصف خيام النازحين ويهدد بتوسيع العدوان على غزة

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي

استشهد 5 أفراد من عائلة واحدة، بينهم امرأة حامل وأطفالها الثلاثة، فجر اليوم الجمعة، في غارة إسرائيلية استهدفت خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة المجازر المتواصلة بحق المدنيين.
وذكرت قناة الأقصى الفضائية أن الغارة نُفّذت بواسطة طائرة مسيّرة انتحارية، واستهدفت منطقة مكتظة بالنازحين الهاربين من القصف المستمر.
كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية على بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، في حين قصفت المدفعية الإسرائيلية حي قيزان رشوان جنوب غرب المدينة بالتزامن مع الغارة الجوية.
وفي مدينة رفح القريبة، واصلت قوات الاحتلال عمليات النسف الممنهجة للمنازل، خاصة في المناطق الشمالية للمدينة، في إطار عمليات التوغل العسكري المتصاعدة.
وفي ساعات الفجر الأولى، استهدفت طائرات الاحتلال عيادة طبية في حي التفاح شرق مدينة غزة. وتحدثت مصادر أولية عن وقوع شهداء، لكن فرق الدفاع المدني أكدت لاحقًا وقوع إصابات فقط. وتشهد أحياء شرقي غزة، مثل التفاح والشجاعية، قصفًا مكثفًا منذ أيام، أسفر عن مجازر متتالية بحق المدنيين.
وكان يوم أمس قد شهد قصفًا عنيفًا من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 65 فلسطينيًا، في حصيلة دموية جديدة ترفع عدد الشهداء منذ استئناف العدوان في 18 مارس/آذار الماضي إلى نحو ألفي شهيد، وأكثر من 5200 مصاب، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة.
في السياق ذاته، صرّح رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، خلال جولة ميدانية في رفح، بأن الجيش يواصل ما وصفه بـ”الضغط العملياتي” على حركة حماس، مهددًا بتوسيع رقعة العمليات العسكرية إذا لم يتحقق تقدم في ملف المحتجزين الإسرائيليين.
وجاءت تهديدات زامير بعد تصريحات مماثلة أطلقها كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، خلال الأيام القليلة الماضية، ما يعكس نوايا الاحتلال في تصعيد العدوان.
وفي خطوة جديدة، أمر جيش الاحتلال سكان منطقتي بيت حانون والشيخ زايد شمالي قطاع غزة بإخلائهما فورًا، تمهيدًا لشن عمليات عسكرية واسعة النطاق، مبررًا الإخلاء بأن المقاومة الفلسطينية تنفذ عمليات في تلك المناطق، كان آخرها هجومان أسفرا عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين.
ويواصل جيش الاحتلال تنفيذ توغلات عسكرية في عدة مناطق بالقطاع، من بينها أطراف حي الشجاعية وحي التفاح شرق مدينة غزة، وبلدات شمالية مثل بيت لاهيا وبيت حانون، بالإضافة إلى رفح جنوبًا.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها المفتوحة على قطاع غزة، والتي خلفت حتى الآن أكثر من 165 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط تحذيرات أممية من تفاقم المجاعة وتدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية إلى مستويات كارثية.
المصدر: الأناضول +صحافة فلسطينية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى