مقالات
لم ترىٰ عيني أحط من اثنين
بقلم/محمد شبيبة
▪الأول ركب موجة الدعوة، وسار في موكبها، وحينما وصل من المنبر إلى المنصب، وجلس على الكرسي، ونال الوظيفة استحىٰ من دعوته، وتنكر لها، وتنصل عن هديها، وسمتها،
كي لا يفقد منصبه، أو يلمزنه الناشطات، والصحف بالتزمت والتشدد!!
أو يُقال عنه متدين، أو مطوع!!
▪الثاني كان أبوه شيخ القبيلة،
أخلاقه نبيله، وأفعاله حميدة،
وسيرته تملأ المكان، وتسير بها الركبان،
لايُنكس رأسه، ولا يتعامل بخساسة،
فخلفه ابنه، فدفن هذا المجد الباذخ في التراب، وسار مع السفهاء والشراب.
كذاب في حديثه، مبتذل في أخلاقه،
لا يرفع رأسه، ولاينش الذباب عن أنفه،
أفعاله جبانة، ومواقفه مخزية،
وهكذا بعد أن كان أبوه رأساً، أصبح هو ذيلاً.
وبعد أن كان أبوه في القمة، أصبح هو في القاع!
وآ أسفىٰ على مجد ضاع
وولد سقط وباع.