أوكسفام : اليمن ثاني أكبر أزمة غذائية في العالم
الرشاد برس-مجتمع مدني
أكدت منظمة أوكسفام الدولية، أن بلادنا يعاني من ثاني أكبر أزمة على مستوى العالمي بعد جمهورية الكونغو الديمقراطية” محذرة من مخاطر استمرار العمليات العسكرية في هذا البلد الفقير الذي يشهد حرباً طاحنة منذ 6 أعوام منذرة بكارثة إنسانية غير مسبوقة .
وقالت المنظمة الدولية ومقرها في بريطانيا في تقرير نشرته، الجمعة، أن الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أواخر مارس(آذار) عام 2015، أدت إلى “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، وفقاً للأمم المتحدة .
مبينة أن نحو 24 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان والبالغ عددهم 30 مليوناً، يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة وكثير منهم على شفا المجاعة.
وأوضح التقرير الذي حمل عنوان (فيروس الجوع في تكاثر) أن “بلادنا من أسوأ الدول بمعدلات الجوع في العالم، حيث تسبب الحصار والصراع في ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تزيد عن 100% منذ العام 2016.
وأضاف :كما تسببا بانخفاض المساعدات الإنسانية المقدمة لليمنيين إلى النصف، ما أدّى إلى تقليص الاستجابة الإنسانية وخفض المساعدات الغذائية المقدمة إلى 5 ملايين شخص”.
وتوقع التقرير أن “يواجه أكثر من 16 مليون يمني أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي هذا العام. فضلا عن تضاعف اعداد الذين يعانون من ظروف شبيهة بالمجاعة ثلاث مرّات تقريبا ليصل إلى 47 ألف شخص حتى شهر يوليو(تموز) 2021” الحالي.
وكان البنك الدولي قد كشف في مطلع يوليو(تموز) أن اليمن “البلد الأشد فقراً في قائمة البنك الدولي لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ عام 2015 بسبب الصراع المتأجّج فيه”.
وأوضح أنه بحلول نهاية عام 2020، بلغ عدد الوفيات في اليمن 233 ألف شخص، مات نصفهم بسبب نقص الغذاء، أو عدم الحصول على الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الافتقار إلى البنية التحتية الأساسية المطلوبة لتقديم هذه الخدمات”.
وأشار البنك الدولي الى أن نحو “20 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي وخطر سوء التغذية، إذ لا يستطيع ثلثاهم توفير ما يكفي من الطعام والشراب” مؤكدا أن الصراع الدائر في اليمن “دفع ما يربو على 4 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم.