صفقة تبادل جديدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي
الرشاد برس _ عربي
أعلن خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، اليوم عن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث ستقوم الحركة بتسليم جثامين أربعة من أسرى الاحتلال يوم الخميس 20 فبراير 2025، في حين سيتم الإفراج عن ستة أسرى أحياء يوم السبت 22 فبراير 2025.
وفي تصريح له عبر وسائل الإعلام، أوضح الحية أن من بين الجثامين التي سيتم تسليمها جثامين عائلة “بيباس”، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سيقوم بدوره بالإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل هذه الخطوة. كما أضاف أن باقي الجثامين المتفق عليها سيتم تسليمها خلال الأسبوع السادس من المرحلة الأولى.
وأكد الحية أن حماس ستفرج عن ستة أسرى إسرائيليين أحياء، من بينهم الأسيران “هشام السيد” و”أفيرا منغستو”، في إطار الاتفاق المبرم بين الجانبين. ولفت إلى أن الحركة والمقاومة التزمتا بتنفيذ بنود الاتفاق بالكامل، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال وحكومة بنيامين نتنياهو التلكؤ في الوفاء بتعهداتها، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية ورفع الأنقاض لانتشال الجثامين.
وأضاف الحية أن حماس تعمل على قدم وساق مع الوساطات القطرية والمصرية لضمان تنفيذ بنود المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تشمل إدخال المساعدات الإغاثية، والوقود، وبدائل الكهرباء، وتسهيل حركة الصيادين والمسافرين عبر المعابر لتخفيف معاناة السكان وتعزيز صمودهم.
وفي سياق آخر، شدد الحية على أن ما شهدته غزة في 27 يناير من عودة جماعية للأهالي إلى منازلهم المدمرة يعد بمثابة “طوفان بشري” فشل الاحتلال في محاولاته تهجيرهم، مؤكدًا أن هذا الصمود أفشل مخططات الاحتلال الرامية إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
وأشار الحية إلى ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الاتفاق دون تأخير، خاصة السماح بدخول المعدات الثقيلة لانتشال جثامين الشهداء والأسرى الذين استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي. وحذر من استمرار التأخير في التفاوض حول المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المقرر أن تبدأ في اليوم الـ16 من توقيع الاتفاق.
وأكد الحية استعداد حماس الفوري للتفاوض حول المرحلة الثانية، التي تتضمن وقفًا تامًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة، بالإضافة إلى إتمام صفقة تبادل أسرى شاملة. وأكد ضرورة ضمانات دولية ملزمة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2735.
وتظل بعض الأسئلة قائمة بشأن تنفيذ باقي بنود الاتفاق، مثل الدعم الإنساني المستدام واحتياجات غزة المستقبلية في ظل الحصار المستمر. ويبقى أن الوساطات القطرية والمصرية تعمل بشكل مكثف لضمان تنفيذ الاتفاق، رغم التعقيدات التي تكتنف الملف الفلسطيني-الإسرائيلي.
وتشير التوقعات إلى أن تأخير التفاوض حول المرحلة الثانية يثير القلق، خاصة في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي ومنعه دخول المساعدات. من المهم أن يتم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأطراف في ضمان تنفيذ بنود الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية ووقف إطلاق النار الشامل.
المصدر: الأناضول