عربية

مجزرة رفح: 27 شهيدًا و90 جريحًا خلال استهداف نقطة للمساعدات

الرشــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــرس ـــــــــ عربــــــــــــي
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق فلسطينيين كانوا في طريقهم للحصول على مساعدات غذائية غربي مدينة رفح، أسفرت عن استشهاد 27 شخصًا وإصابة 90 آخرين، في تصعيد دموي جديد يفاقم الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة.
وأكد جهاز الإسعاف والطوارئ في غزة، بحسب ما نقلته قناة الأقصى الفضائية، أن طواقمه انتشلت حتى اللحظة 23 شهيدًا، فيما تم إجلاء أكثر من 200 من المصابين من موقع الاستهداف، الذي شهد قصفًا وإطلاق نار مكثف صوب المدنيين المتوجهين إلى مركز توزيع المساعدات الأميركية في غرب رفح.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت يوم أمس الإثنين، ارتفاع عدد ضحايا مراكز توزيع “المساعدات” إلى 75 شهيدًا وأكثر من 400 مصاب، جراء اعتداءات متواصلة على المدنيين المتجمعين حول هذه النقاط.
وتأتي هذه الهجمات في ظل مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي استهداف الفلسطينيين بالقرب من مراكز توزيع مساعدات إنسانية في رفح، جنوب القطاع، في ظل حصار شامل تفرضه إسرائيل منذ مطلع شهر مارس/آذار الماضي، يمنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني.
وفي تبريره للهجوم، قال جيش العدو الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إنه أطلق النار على أفراد كانوا يتحركون “بشكل يُعرّض القوات للخطر”، على حد وصفه، وذلك على بعد نصف كيلومتر تقريبًا من موقع توزيع مساعدات تابع لمؤسسة “غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة.
وكانت المؤسسة الأميركية قد بدأت في 27 مايو/أيار الماضي توزيع طرود غذائية من مركز أنشأته غرب رفح، وأعلنت عزمها إقامة أربعة مراكز إضافية وسط وجنوب القطاع. لكن غياب التنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أو أي من المنظمات الإنسانية المعتمدة، إضافة إلى عدم امتلاك المؤسسة قاعدة بيانات منظمة للمستفيدين، تسبب في فوضى عارمة بمواقع التوزيع، ما زاد من حجم المخاطر والتدافع وسهّل استهداف المدنيين.
ويحذر مراقبون من أن استمرار الاحتلال في استهداف مراكز المساعدات وسط صمت دولي، ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، في ظل الانهيار الكامل للخدمات الصحية والبنية التحتية في قطاع غزة.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى