تقارير ومقابلات

تصعيد المليشيا في الحديدة ، رسالة دموية مفادها : لا نريد السلام

تقرير /آواب اليمني

ما إن لاح في الافق بوادر إنفراج الأزمة التي تمر بها بلادنا والتي سببتها المليشيا الانقلابية عندما انقلبت على الشرعية الدستورية صيف 2014 تذهب المليشيا إلى افتعال الجرائم وارتكاب أبشع صنوف الأجرام معلنة بذلك أنها لا تريد السلام وان ما يحدث ويحصل من إطالة امد الحرب هو لصالحها ويفيدها بشكل كبير .
ولأن محافظة الحديدة هي أكثر المحافظات التي تتعرض للابتزاز الحوثي الغاشم ، شهدت الساعات الماضية، تصعيدًا مكثفًا ومروّعًا من قِبل المليشيات الحوثية، التي ربما أرادت توجيه عدة رسائل من جرّاء هذا الإرهاب الغادر.
القذائف الحوثية لا يمكن أن تتوقف وفي هذا سقطت خمس قذائف هاون أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية على حي الجروبة بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة .
وليت الأمر وقف عند هذا وحسب ، يا فأنا المليشيا الحوثية بمهاجمة منازل المواطنين، وسط دوي انفجارات هائلة، هزت المنطقة السكنية.
في نفس الوقت ، قصفت المليشيا الإرهابية، مساكن الأهالي في الأطراف الجنوبية لمديرية حيس في محافظة الحديدة.
وبحسب مصادر محلية، فقد استهدفت مدفعية المليشيا الحوثية، قريتي السبعتين العليا والسفلى بمختلف القذائف المدفعية.
وقالت المصادر إنّ المليشيات الحوثية الإجرامية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة على منازل المواطنين في المديرية.
مصادر محلية في المديرية أكّدت أنّ عناصر المليشيا الارهابية، هاجمت قرى شمال المديرية، بشكل عشوائي.
هذا التصعيد الحوثي المسعور جاء بعد يومٍ واحد من جلسة عقدها مجلس الأمن، وتضمّنت الكثير من الدعوات “المكررة” نحو ضرورة وقف الحرب وإفساح المجال أمام الحل السياسي.
تزامن التصعيد الحوثي مع هذه الدعوات الدولية يمكن القول إنّه يعبّر عن رسالة تبعث بها المليشيات بأنّها مصرة على إطالة أمد الحرب وعدم التراجع عن ذلك، ولم تُفسِح أي مجال نحو الحل السياسي.
هذه الرسالة “الدامية” التي يبعث بها الحوثيون للمجتمع الدولي، يتوجب أن تُقابل بتغيير حازم وحاسم في التعامل الدولي مع الإرهاب الفظيع الذي تمارسه المليشيات الحوثية، والحديث هنا عن ضرورة العمل على تكثيف الضغوط على المجتمع الدولي بما يُساهم في إجبار المليشيات على وقف الحرب.
وبات لزامًا التعلم من الفشل الذي لحق بمسار اتفاق السويد، الذي وُقِّع في ديسمبر 2018 ولم ينجز شيئًا في مسار الحل السياسي، في ظل آلاف الخروقات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، والتي قوبلت بصمت أممي “غير مقبول”.
ولن يستمر الوضع هكذا بل ستظل المليشيا الانقلابية مستمرة في تصعيدها وخروقاتها وانتهاكاتها ما لم يتم التدخل لاجبارها على الرضوخ للسلام باي طريقة كانت .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى