عربية

قمة المناخ.. قادة العالم يتوافدون إلى شرم الشيخ

الرشاد برس ــــ عربي

يتوافد قادة العالم اعتبارا من اليوم الاثنين إلى مؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب 27” (COP 27) في مدينة شرم الشيخ بمصر، فيما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تحرك سريع من كافة الدول لوضع خارطة طريق تحمي العالم من تأثيرات التغيرات المناخية.
وأعرب السيسي عن فخره باستضافة مصر فعاليات المؤتمر الدولي، وقال -في سلسلة تغريدات على تويتر- إن الدورة الحالية من قمة المناخ تأتي في توقيت حساس للغاية يتعرض فیه عالمنا لأخطار وجودية وتحديات غير مسبوقة تؤثر في بقاء كوكبنا وقدرتنا على العيش فيه.
وأكد السيسي أن بلاده تتطلع لخروج المؤتمر من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفيذ بإجراءات ملموسة على الأرض تبني على ما سبق، ولا سيما مخرجات قمة غلاسكو واتفاق باريس.
وسيقوم نحو 110 من قادة الدول والحكومات بمداخلات اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء أمام المندوبين المجتمعين في المنتجع الواقع بجنوب شبه جزيرة سيناء، في إطار القمة.
ويتعرض القادة لضغوط كبيرة لتعزيز تعهداتهم المناخية إزاء الاحترار الآخذ بالارتفاع، ولتوفير دعم مالي للدول الفقيرة أكثر المتضررين من التغير المناخي.
وتأتي القمة وسط أزمات متعددة مترابطة تهز العالم، وهي الغزو الروسي لأوكرانيا، والتضخم، وخطر حصول ركود، وأزمة الطاقة مع تجدد الدعم لمصادر الطاقة الأحفورية، وأزمة الغذاء، في وقت سيتجاوز عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة.
وهذه “الأزمة المتعددة الجوانب” قد تدفع بأزمة التغير المناخي إلى المرتبة الثانية في سلم الأولويات رغم أن تداعياتها المدمرة تجلت كثيرا العام 2022 مع فيضانات قاتلة وموجات قيظ وجفاف عاثت فسادا بالمحاصيل.
ويغيب عن المؤتمر الرئيس الصيني شي جين بينغ، في حين أن نظيره الأميركي جو بادين المنشغل بانتخابات منتصف الولاية سيزور شرم الشيخ سريعا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ويترقب العالم باهتمام الإعلانات المتعلقة بالمساعدات إلى الدول الفقيرة، وهي عادة أكثر البلدان عرضة لتداعيات الاحترار المناخي رغم أن مسؤوليتها فيه محدودة، إذ إن انبعاثاتها من غازات الدفيئة قليلة جدا.
وفي بادرة يأمل كثير من الناشطين ألا تكون رمزية فقط قرر المندوبون إلى القمة أمس الأحد للمرة الأولى إدراج مسألة تمويل الأضرار الناجمة عن الاحترار في جدول الأعمال الرسمي للمؤتمر.
وتقدر هذه الأضرار بعشرات المليارات من الدولارات ويتوقع أن تستمر بالارتفاع، فالفيضانات الأخيرة التي غمرت ثلث باكستان تسببت وحدها بأضرار قدرت بأكثر من 30 مليار دولار.
وتطالب الدول الضعيفة إزاء هذه التداعيات بآلية تمويل خاصة، لكن الدول الغنية تتحفظ على ذلك، إذ تخشى أن تتحمل المسؤولية رسميا، وتفيد بأن نظام تمويل المناخ معقد بما في الكفاية في وضعه الراهن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى