الاحتلال ينفذ اقتحامات واسعة في الضفة المحتلة
الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حملات اقتحام في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية المحتلة، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين، وذلك تزامنًا مع التصعيد العسكري في مدينتي جنين وطولكرم. في المقابل، أقدم مستوطنون على تجريف أراضٍ فلسطينية ومصادرة أخرى.
في شمال الضفة، نفذت قوات الاحتلال اقتحامًا للبلدة القديمة في مدينة نابلس، حيث داهمت خمسة مساجد وعددًا من المنازل. وذكر الدفاع المدني في نابلس أن قوات الاحتلال أضرمت النار في غرفة داخل مسجد النصر، مما أدى إلى احتراقها، كما قامت بتحطيم محتويات المساجد الخمسة التي اقتحمتها، واعتدت على شاب قبل احتجازه. كما جرت مواجهات في محيط البلدة القديمة، حيث أقدم الشبان على إشعال إطارات مطاطية في وجه القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى تبادل إطلاق القنابل المسيلة للدموع مع قوات الاحتلال.
وفي جنوب الضفة، نفذت قوات الاحتلال عمليات اقتحام في مخيم الفوار جنوب الخليل، واعتقلت عددًا من الأسرى المحررين، فيما شنت حملات دهم لمنازل فلسطينيين في عدة مناطق. كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إلى مدينة جنين شمال الضفة، حيث هدمت عددًا من المنازل في مخيم جنين، مما أدى إلى نزوح أكثر من 20 ألف فلسطيني إلى مناطق أخرى. وأكدت اللجنة الإعلامية في المخيم أن الاحتلال قام بتدمير أكثر من 120 منزلًا في العملية العسكرية المستمرة في المنطقة.
من جانب آخر، استمرت قوات الاحتلال في هدم المباني في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، حيث أخطرت العائلات الفلسطينية بإخلاء 17 مبنى في المخيم خلال فترة قصيرة. ويأتي ذلك ضمن مخطط الاحتلال لشق طريق جديد في المنطقة، وهو ما تسبب في حركة نزوح واسعة للمواطنين.
وفي سياق آخر، أفادت مصادر محلية بأن مستوطنين جرفوا أراضٍ في بلدة حوارة جنوب نابلس، بهدف شق طريق استيطاني يهدد نحو 800 دونم من الأراضي الفلسطينية. كما أقدم مستوطنون على تدمير نحو 100 شجرة زيتون في قرية حارس غرب سلفيت، في إطار سلسلة من الاعتداءات المتواصلة على الأراضي الفلسطينية.
وتواصل المنظمات الحقوقية توثيق الانتهاكات التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد الفلسطينيين، حيث سجلت منظمة “البيدر” 187 انتهاكًا ضد التجمعات البدوية في الضفة خلال شهر فبراير الماضي.
وتستمر هذه التطورات في زيادة التوترات في المنطقة، وسط استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي.