عربية

عشرات المستوطنين يقتحمون “الأقصى”

الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان، بأن هؤلاء المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات “الأقصى” على شكل مجموعات، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية.
ويتعرض الأقصى يوميًّا عدا الجمعة والسبت لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتقسيمه زمانيًّا.
في سياق اخر رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن المؤيدة لحل الدولتين، بينما دعا الرئيس السلطة الوطنية محمود عباس الفصائل لحضور اجتماع في القاهرة يعقد آخر الشهر الحالي.
وفي بيان لها، قالت الخارجية الفلسطينية إن الرئيس الأميركي أكد أن مبدأ حل الدولتين “يعتبر المسار الصحيح للمضي قدما على طريق حل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأضافت الوزارة أن بايدن وجه صفعة غير مسبوقة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفا إياها بالحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل.
وكان نتنياهو قال آخر الشهر الماضي إنه يجب العمل على اجتثاث فكرة إقامة الدولة الفلسطينية، وقطع الطريق على تطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة لهم.
وفي وقت سابق أمس الأحد، قال بايدن -في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية- إن حل الدولتين هو المسار الصحيح للمضي قدما في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وانتقد الرئيس الأميركي خلال المقابلة وزراء في الحكومة الإسرائيلية لآرائهم بشأن المستوطنات في الضفة الغربية، وقال إن آراء بعض أعضاء حكومة نتنياهو بشأن الاستيطان تمثل جزءا من المشكلة.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية تصريحات بايدن خطوة بالاتجاه الصحيح، مطالبة إياه بترجمة أقواله ومواقفه إلى أفعال، وإجراءات عملية تضمن حماية الشعب الفلسطيني من تطرف وعنصرية الحكومة الإسرائيلية، وتكفل حماية حل الدولتين.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير انتقد تصريحات الرئيس الأميركي، قائلا إن على بايدن أن يدرك أن إسرائيل ليست جزءا من الولايات المتحدة.
وأضاف بن غفير: إذا كان بايدن يعتقد أن توزيع الأسلحة على المستوطنين الإسرائيليين تطرف، فأنا أدعوه لزيارة القدس والخليل، ليرى أن التطرف الذي يتحدث عنه دافعه حب إسرائيل، على حد قوله.
وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر “الكابينت” الإسرائيلي قرر أمس تبني مقترح نتنياهو بالعمل على منع انهيار السلطة الفلسطينية مقابل شروط، في مقدمتها وقف “التحريض” في الإعلام الفلسطيني والمنظومة التعليمية.
وقد وافق على مقترح نتنياهو 8 أعضاء في الكابينت ومعارضة وزير الأمن القومي بن غفير، وامتناع عضو واحد عن التصويت.
المصدر :الاناضول +وكالة الأنباء الفلسطينية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى