سوريا: إفشال هجوم لفلول النظام في اللاذقية واستقرار الأوضاع الأمنية
الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
أعلنت وزارة الدفاع السورية ،مساء الجمعة، عن إفشال هجوم شنته فلول النظام السابق على قيادة القوات البحرية في مدينة اللاذقية الساحلية (شمال غرب البلاد)، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر مسؤول في الوزارة.
وأوضحت الوزارة أن “قواتنا تمكنت من إفشال هجوم لفلول النظام البائد على قيادة القوات البحرية بمدينة اللاذقية، مما أسهم في إعادة الاستقرار إلى المنطقة”. كما أشارت إلى تطويق القوات للمهاجمين والتعامل معهم بحزم، في إطار التوترات الأمنية التي شهدتها مدن الساحل السوري على مدار اليومين الماضيين.
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الدفاع أنها “تعمل على عدم توسيع العمليات داخل المدن حفاظًا على سلامة المواطنين”، مشيرة إلى أن “الجهود تتركز على تطويق فلول النظام في الساحل والتعامل معهم بحزم”، كما أكدت أنها “ستسلم المتورطين إلى الجهات القضائية المعنية وتواصل تطويق الجيوب المتبقية”.
الوزارة دعت المواطنين إلى “العودة إلى مناطقهم وترك المجال لقوى الأمن لإتمام مهامها”، وأوضحت أنها “تتابع جميع التجاوزات التي وقعت خلال العمليات العسكرية، التي تخضع لرقابة مستمرة”. كما أكدت على “ضرورة احترام أرواح المدنيين وممتلكاتهم في جميع المناطق”.
وفي إطار التطورات الأخيرة، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع مساء امس أن “فلول النظام الذين يصرون على الاعتداء على الشعب السوري سيواجهون محاكمة عادلة”. وفي كلمة متلفزة حول الأحداث في الساحل السوري، حذر الشرع من أن “أي تجاوز بحق المدنيين خلال ملاحقة فلول النظام سيكون له حساب شديد”.
وتشهد منطقة الساحل السوري توترًا أمنيًا منذ يومين، بعد استهداف فلول النظام السابق دوريات أمنية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن. جاء هذا التصعيد بعد فترة من التوترات التي شهدتها المنطقة، حيث كانت بعض المجموعات المسلحة ترفض تسوية أوضاعها وفق المبادرة التي أطلقتها السلطات السورية الجديدة في ديسمبر 2024، والتي طالبت بتسليم الأسلحة والامتناع عن ارتكاب أعمال عنف.
يذكر أن فلول النظام، التي اختارت في وقت لاحق الفرار إلى المناطق الجبلية، بدأت في إثارة التوترات وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية، لاسيما في المنطقة الساحلية التي كانت تحت سيطرة كبار ضباط نظام الأسد.
وفي تصعيد غير مسبوق، شنّت هذه المجموعات هجومًا منسقًا الخميس الماضي استهدف دوريات ونقاطًا أمنية في منطقة الساحل، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 50 شخصًا، وفقًا لمصادر أمنية سورية، دون تحديد أعداد القتلى من كل طرف.
وفي رد على ذلك، تواصل القوات الحكومية عمليات التمشيط والتعقب للقضاء على أي جيوب مسلحة متبقية، مع تأكيدات بأن الأوضاع الأمنية تتجه نحو الاستقرار الكامل. كما أصدرت السلطات السورية تحذيرات واضحة لكل من يرفض الخضوع للقانون وتسليم السلاح، مؤكدة أن أي محاولة لإثارة الفوضى ستُواجه برد حاسم.
المصدر: الأناضول