مقالات
المخدرات آفة سرطانية يجب على الجميع اقتلاعها

بقلم / صالح احمدصالح
تعد المخدرات آفة من الآفات السرطانية المدمرة القاتلة التي تفتك بالإنسان و تقوده إلى نهايته المحتومة من التوهان والضياع و الموت البطئ الذي يسير في جسمه رويدٱ رويدٱ ليسوقه إلى مصيره المجهول
فلاشك أننا ندرك جميعٱ و بما لا يدع مجالٱ للتشكيك أو الريبة أن متعاطي المخدرات بشتى أنواعها و أصنافها و أشكالها المختلفة يفقد الأهلية و يصير حيوانٱ بشريٱ شاذٱ في المجتمع ، ممارسٱ للأعمال السيئة المشينة و مرتكبٱ لكافة الجرائم و الشرور مقترفٱ لما حرمته الشرائع و الأديان دون وعي أو إدراك منه لسيطرة المخدرات على قواه و مداركه و تصرفاته الغير سوية و الخارجة عن الأعراف و القوانين السارية و ما جاءت به الأديان السماوية من آداب و تعاليم …
و من الملاحظ اليوم و بسبب ما تمر به بلادنا من ظروف استثنائية بالغة التعقيد نتيجة لهذه الحرب الحوثية العبثية الظالمة التي تدور رحاها في البلاد و تنهش في أجساد و أفئدة العباد قد جعلت تجار المخدرات من ضعاف النفوس و آكلي المال الحرام على حساب إنسانية الإنسان و آدميته ينشطون بل و يوسعون دائرة نشاطهم في الكثير من مناطق وطننا اليمني الحبيب الغالي بكل أريحية دون حسيب أو رقيب حتى باتت اليوم هذه البضاعة الخطيرة المهلكة المدمرة من أكثر البضائع رواجٱ و أوسعها طلبٱ و انتشارٱ بشكل مخيف و مقزز بين أوساط الشباب ممن يعول عليهم الوطن كثيرٱ في بنائه و حمايته و صيانة مكتسباته و في مختلف مناطق اليمن و حواضرها و لا سيما العاصمة المؤقتة عدن الأمر الذي جعل الجريمة و بشتى صورها تنتشر فيها انتشار الهشيم ، فلم نعد نلبث يومٱ إلا و نسمع فيه عن جريمة سرقة أو سطو أو قتل أو أغتصاب .. و ما شابه ذلك من هذه الجرائم المنكرة البشعة و الدخيلة على مجتمعنا اليمني الذي تحترم فيه العادات و التقاليد و تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف …
إن ظاهرة انتشار المخدرات التي نسمع عنها هنا و هناك و بشكل لم نكن نتصوره في يوم من الأيام قد أصبحت تشكل خطرٱ حقيقيٱ على شبابنا الذي يجب علينا جميعٱ أن نعده إعدادٱ سويٱ قبل أن يلقي بظلال ما وقع فيه الكثير منهم على مجتمعنا في يمن الإيمان و الحكمة و لابد من وقفة جادة و قوية ضد هذه الظاهرة الغير صحية و اللامنطقية و الغير مألوفة في بلادنا و لدى مجتمعنا الذي اعتاد أن تضبط تصرفاته أدبيات و أخلاقيات ديننا الإسلامي الحنيف قبل أن تستفحل و ينفرط عقدها و لم يعد بمقدورنا السيطرة عليها فيقعد كل منا في زاويته يندب ليلاه مرددٱ على الدنيا السلام ….