الذهب عند أعلى مستوى في أسبوع وسط ضعف الدولار
الرشــــــــــــــــاد بــــــــــــــــرس ــــــ اقتــــــــــصاد
سجّل الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، اليوم الأربعاء، ليصل إلى أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع، مدعومًا بتراجع الدولار الأميركي، وسط تزايد الإقبال على الأصول الآمنة في ظل حالة من عدم اليقين المالي المرتبطة بمناقشات تشريعية محتدمة في الكونغرس الأميركي حول مشروع قانون ضريبي شامل.
وارتفع سعر المعدن الأصفر في المعاملات الفورية بنسبة 0.75% ليصل إلى 3308 دولارات للأونصة، مسجلاً بذلك أعلى مستوى له منذ 12 مايو الجاري. كما صعدت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3% إلى 3296 دولارًا للأونصة، في حين تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته منذ 8 مايو، مما جعل الذهب المسعّر بالدولار أكثر جذبًا للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
وفي هذا السياق، أوضح إدوارد مائير، المحلل لدى شركة “ماريكس”، أن “مؤشر الدولار خسر أكثر من نقطة مئوية كاملة خلال الـ 24 ساعة الماضية، في ظل استمرار الضغط الناتج عن التصنيف الائتماني لوكالة موديز، فضلاً عن الغموض المحيط بمستقبل مشروع قانون الضرائب الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ما ألقى بظلاله على أداء العملة الأميركية”.
وكان الرئيس ترمب قد كثف، يوم أمس الثلاثاء، ضغوطه على أعضاء حزبه الجمهوري في الكونغرس، داعيًا إلى التوحد خلف مشروعه الضريبي الشامل الذي يهدف إلى خفض الضرائب، إلا أن جهود الإقناع لم تُفلح في كسب تأييد مجموعة من المشرعين المعارضين، ما يهدد بعرقلة تمرير المشروع.
من جانبه، قال تيم ووترير، كبير محللي السوق لدى شركة “كيه.سي.إم”: “من المرجح أن يستمر الذهب في تحقيق مكاسب على المدى المتوسط إلى الطويل، خصوصًا في ظل حالة الضبابية الاقتصادية. إلا أن أي تطورات إيجابية مفاجئة على صعيد الاتفاقات التجارية الدولية قد تعيق تقدم الذهب نحو إعادة اختبار مستوى 3500 دولار للأونصة”.
أما بالنسبة لبقية المعادن النفيسة، فقد شهدت تباينًا في الأداء؛ حيث انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 32.99 دولارًا للأونصة، وتراجع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1050.25 دولارًا، في حين ارتفع البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 1017.93 دولارًا، وهو أعلى مستوى له منذ 4 فبراير الماضي.
المصدر: رويترز