تقارير ومقابلات
المواطنون يعيشون وضعا مأساويا لا يطاق

الرشاد برس_تقارير
في كل مرة تدقّ الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن الأزمة الإنسانية الفادحة الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين قالت إنّ 24 مليون شخص في بلادنا بحاجة للمساعدات الإنسانية، وهو ما يعادل 80% من سكان البلاد.
وأضافت المفوضية أنّ أكثر من 3.6 مليون شخص أصبحوا نازحين في بلادهم، وأكتر من 25% من الأطفال خارج المدارس.
إحصاءات “مفوضية اللاجئين” وإن كانت لا تتضمَّن معلومات جديدة ، لكنّها تنضم إلى تقارير عديدة أصدرتها المنظمة الدولية في وقتٍ سابق ، كشفت عن هول المأساة الإنسانية في بلادنا ، الناجمة عن انتهاكات عديدة ارتكبتها المليشيات الحوثية.
وقبل أيام، قالت الأمم المتحدة إنَّ بلادنا لا يزال يمثل أسوأ أزمة إنسانية في العالم، لكنه واحد من أكثر الأزمات فعالية على الرغم من بيئة التشغيل الصعبة.
وصرّح ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بأنَّ الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية يقدمون المساعدات الإنسانية إلى 12 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد هذا العام مما يجعلها أكبر عملية مساعدات في العالم.
وأضاف المتحدث أنَّ حوالي 24,1 مليون شخص، أي 80% من سكان بلادنا ، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، لافتًا إلى أنَّ ما لا يقل عن 5,1 مليون شخص في 75 منطقة لا تصلهم المساعدات الإنسانية بسبب نهب المليشيا الانقلابية لتلك المساعدات وبيعها في الأسواق .
وبيّنت إحصائيات صادرة عن الأمم المتحدة عن حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي صنَّفتها الأسوأ عالميًّا، حيث تواجه بلادنا أكبر أزمة أمن غذائي في العالم، ويعيش حوالى 20 مليون شخص في ظل انعدام الأمن الغذائي ويكافحون لإطعام أنفسهم غير متأكدين من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.
ومن بين هؤلاء، يعيش حوالى 10 ملايين شخص 70٪ منهم أطفال ونساء يعانون من انعدام شديد للأمن الغذائي أي على بعد خطوة من المجاعة، بحسب الأرقام الأممية.
وأشارت نتائج التقييم الطارى للأمن الغذائي والتغذية إلى تجاوز مؤشر سوء التغذية الحاد (الهزل) في محافظات الحديدة وحضرموت وحجة وأبين عتبة 25٪ حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، بينما بلغ سوء التغذية المزمن (التقزم) مستويات حرجة تجاوزت 60٪ في 14 محافظة من أصل 22 محافظة.
وكذلك، كشفت وثيقة الاحتياجات الإنسانية التي أعدتها المنسقية الإنسانية للأمم المتحدة “أوتشا” أنّ نحو مليوني طفل و1,5 مليون امرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، كما تواجه حاليًّا 127 مديرية من أصل 333 مديريةً مخاطر متزايدة بالانزلاق إلى المجاعة تصل إلى أكثر من 60٪ من عدد السكان.
ومع ارتفاع سوء التغذية الحاد، تزداد مخاطر تعرض الأطفال للوفاة، كما يؤثر ذلك سلبًا على نمو الأطفال وقدراتهم العقلية وبالتالي يسبب انخفاض إنتاجيتهم عند دخولهم سوق العمل في المستقبل، ولذلك بات سوء التغذية خطرًا محدقًا بحياة الأطفال.
وتكشف تقارير أممية أيضًا ، أنّ ثلاثة من كل خمسة أطفال بعمر يتراوح بين 5 إلى 69 شهرًا سيعانون من سوء التغذية الحاد في العام الجاري، بينما 2,5 مليون امرأة حامل ومرضعة ومسؤولات عن رعاية أطفال دون الثانية من العمر يحتجن إلى استشارات ونصائح حول أساليب الطعام وتغذية المواليد وصغار السن بعمر يوم إلى 23 شهرًا.