إدانات واسعة لقرصنة مليشيا الحوثي الإيرانية سفينة شحن إماراتية قبالة الحديدة
الرشادبرس..
أدانت عدة دول ومنظمات محلية إقليمية وعربية ودولية حادثة السطو الحوثية التي طالت سفينة “روابي” الإماراتية في البحر الأحمر، فجر الأحد، وذلك عندما كانت في طريقها لنقل معدات طبية لمستشفى في جزيرة سقطرى.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الإثنين، أن سفينة الشحن الإماراتية “روابي” تعرضت لأعمال قرصنة وسطو من قبل المليشيا الحوثية الإيرانية خلال إبحارها قبالة مدينة الحديدة.
وأشار إلى أن السفينة كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان، وكانت تحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة عقب انتهاء مهمته، وإنشاء مستشفى بالجزيرة.
وشدد على أن عملية القرصنة تمثل تهديداً حقيقياً لخطر المليشيا على حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، محملاً المليشيا المسؤولية الكاملة نتيجة فعلها الإجرامي بقرصنة السفينة وانتهاك مبادىء القانون الدولي الإنساني.
إدانات
وعبرت الجمهورية اليمنية، عن إدانتها بأشد العبارات عملية القرصنة واختطاف بالسطو المسلح لسفينة الشحن “روابي” والتي تحمل علم دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة من قبل المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، أثناء ابحارها قبالة سواحل محافظة الحديدة.
واعتبرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان “أن عملية القرصنة من قبل المليشيا الحوثية تمثل انتهاكاً حقيقياً على الامن والاستقرار الدوليين وعلى امن وسلامة الملاحة العالمية واستخفافها لجميع مبادئ القانون الدولي الإنساني، ودليل سان ريمو بشأن القانون الدولي في النزاعات المسلحة في البحار واتفاقيات الأمم المتحدة للبحار”.
وأضاف البيان “ان هذا الانتهاك يحتم على المجتمع الدولي الوقوف بمسؤولياته تجاه تلك التصرفات الارهابية غير المسئولة من قبل المليشيا الحوثية، وهذا دليل اضافي على خطر المليشيا الحوثية المدعومة من ايران على سلامة حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر”.
وجددت الوزارة، دعم الجمهورية اليمنية لكافة التدابير والاجراءات التي ستتخذها قوات التحالف العربي لدعم الشرعية للتعامل مع هذا الانتهاك السافر وبما من شأنه حماية أمن وسلامة الملاحة الدولية وامن الطاقة العالمية.
في السياق، أعربت الأمانة العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لعملية القرصنة والاختطاف التي اقترفتها مليشيا الحوثي الإيرانية، ضد السفينة المدنية” روابي” وتحمل علم دولة الإمارات كانت محملة بمعدات للمستشفى السعودي الميداني.
وعدت المنظمة في بيان هذا الاعتداء عملاً إجراميًا من شأنه عرقلة حرية الملاحة البحرية والتجارية الذي تضمنه القوانين والمعاهدات الدولية، ويؤدي إلى وقف إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني، مطالبة بإطلاق سراح السفينة فورًا.
البرلمان العربي وفي بيان إدانة للحادثة، حذر من خطورة ما قامت به المليشيا الحوثية على حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب، وجنوبي البحر الأحمر كونه يمثل خرقاً صارخًا للقوانين والأعراف الدولية وتطوراً خطيراً يهدد أمن وسلامة الملاحة البحرية في هذه المنطقة الحيوية من العالم، وتهديداً للاقتصاد والتجارة الدولية، ومساساً بمنشآت حيوية وطرق نقل عالمية يُعد استهدافها جريمة حرب الأمر الذي يستوجب موقفًا دولياً فورياً وحازماً.
وشدد البرلمان على أن قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بهذا العمل الإرهابي الجبان يشير إلى أن يدها تتلطخ بالشر يوماً بعد يوم في المنطقة بعد أن أصبحت رمزًا لتهديد أمن الإقليم، وتريد أن تمسك بخناق المنطقة عبر التحكم بالمضائق البحرية ذات الأهمية العالمية، مؤكداً أن أي تهاون تجاه هذا الأمر في البحر الأحمر سيقود إلى تقويض أمن وسكينة العالم.
بدورها، دانت وزارة الخارجية الأردنية، “بأشد العبارات تعرض سفينة تحمل علم دولة الإمارات العربية المتحدة للقرصنة والاختطاف من قبل مليشيا الحوثي” الإيرانية في البحر الأحمر.
وأكد الناطق باسم الوزارة، هيثم أبو الفول في تغريدة له على “تويتر”: “إدانة واستنكار المملكة لهذه الأفعال الإرهابية التي تشكل تهديداً لحرية الملاحة البحرية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، مطالبا بإخلاء السفينة فوراً لاستكمال مسيرها”.