تقارير ومقابلات

إرهاب مليشيا الحوثي.. ارتباط وثيق بتنظيم داعش….


الرشاد برس تقارير ومقابلات
………………………………………………………………………………
لم يكن قتل وسحل الحوثيين لمجاهد قشيرة خادمهم المطيع منذ سنوات بتلك الطريقة الوحشية مفاجئاً أو غريباً إلا عند من لم يعرف حقيقة مليشيا الحوثي ومنهجها الفكري وتاريخ أئمتها وعلاقة هذه المليشيا الوثيقة بالتنظيم الإرهابي العالمي داعش.
فالانتقام من الخصوم والتمثيل بجثثهم منهج ديني لدى مليشيا الحوثي كما هو منهج ديني لدى داعش الحوثيون استمدوه من إيران ومن أئمتهم الذين مارسوه عبر التاريخ، وأصلوا له بفتاوى تزخر بها كتبهم العقدية وسير أئمتهم وكذلك داعش .
ليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يقوم فيها الحوثيون بمثل هذه الجريمة الإرهابية، فقد قتلوا معارضيهم بطرق وحشية، ثم حاصروا جثثهم ومنعوا أهلهم من دفنهم ومواراتهم الثرى، وتركها للكلاب منذ أن بدءوا تمردهم ضد الدولة في 2004م وعلى مدى الحروب الست التي زعموا، وجاراهم البعض بأنهم كانوا فيها مظلومين.
فلم نعهد الحوثيين إلا مفجرين للمنازل وملغمين للجثث ومنكلين بها، حدث ذلك في الحروب الست في بعض مديريات صعدة وفي مديرية كشر محافظة حجة في 2012م التي لم يتقبل أبناؤها فتح بيوتهم لمجرمي الحوثي وقاوموهم وكانت النتيجة تفجير البيوت وتلغيم جثث من قاومهم وفي كشر أيضا وحجور في 2019م في الحرب الأخيرة حيث بلغت البيوت المفجرة قرابة 500 منزل في كشر وحجور وحدها وكذلك في الجوف وأرحب وعمران وفي مختلف المحافظات التي وصلت اليها مليشيا الدمار.
واحدية العمل والهدف
إن مليشيا الحوثي تتباهى بإرهابها وتبتكر طرقا متعددة للإرهاب؛ تفجير منازل كما حدث أكثر من مرة، وقصف أعراس وحفلات زواج، وقصف مصانع كما حصل لمصنع الألبان في الحديدة، وتفخيخ جسور كما حصل في الضالع، واستهداف مدارس كما حصل في مدرسة سعوان للبنات، وضرب أسواق بالهاونات كما حصل في سوق السمك في الحديدة وقبله سوق الحمير في تعز وصالة العزاء المشهورة في صنعاء التي صفت فيها مليشيا الحوثي عشرات القيادات العسكرية والمدنية، وفي كل مرة تصور المقاطع وتعرضها كما هو حاصل مع مقطع قشيرة الذي عملت مليشيا الحوثي على تصوير مقطع فيديو يوضح تصفية قشيرة وطريقة قتله داخل منزله وبين أطفاله، وكسر أضلاعه وتهشيم رأسه وانتزاع أحشائه والتمثيل بجثته، ومن ثم سحله والاحتفال فوق جثته، وترديد الصرخة الخُمينية، ثم عملت على نشر هذا المقطع في مواقع التواصل الاجتماعي لتوصل رسالتها لليمنيين أولا وللعالم انه لا فرق بينها وبين تنظيم داعش الإرهابي، وإنها متمردة على جميع الديانات والقوانين والأعراف التي ترفض هذا التصرف الذي يتعارض مع الفطرة البشرية.
ان المتأمل في أعمال مليشيا الحوثي الإرهابية، وفي فيديو قشيرة، وفي طريقة قتل المليشيا لخصومها بطريقة إرهابية تنبئ عن قبح وإجرام وبشاعة مليشيا الحوثي ويدرك بوضوح صلتها الوثيقة بتنظيم داعش الإرهابي الذي يجز الرؤوس ويشعل النار في أجساد الخصوم أحياء.
فالمقاطع الداعشية التي تظهر العناصر الإرهابية وهي تفخخ الجسور، وتهدم المدن الأثرية، وتأسر النساء وتغتصبهن، والفيديوهات والصور التي تظهر الرؤوس تجتز ومقطع الطيار الأردني الذي يصرخ وهو يحترق كل ذلك لم يمتح أثره بعد من ذاكرة جميع من شاهد تلك الأعمال الإرهابية، كما أن مقطع سحل قشيرة لن يمتحي من ذاكرة اليمنيين.
إن المتتبع لأهداف مليشيا الحوثي من جرائم القتل والسحل والتنكيل والتعذيب والإرهاب التي ترتكب في حق اليمنيين سيجد بكل سهولة ووضوح أنها هي نفسها أهداف تنظيم داعش الذي هو إرهاب الناس والمواطنين ورجال القبائل وإخافتهم، ثم إرهاب العالم الذي لم يفهم بعد أن تنظيم داعش ومليشيا الحوثي وجهان لعملة واحدة هي الإرهاب، كما أنه نتاج مدرسة واحدة هي إيران.
وقد علق ناشطون يمنيون على إرهاب مليشيا الحوثي ومقطع قشيرة بالقول : إن الوحشية الحوثية تؤكد لمن لا يزال يدعمها ويقف إلى جانبها، أن المقاومة والانتفاضة في وجه المليشيا هي الخيار الأقل كلفة، وأنها وسيلة الدفاع عن الكرامة وحماية الهوية اليمنية والطريق الأقرب إلى التخلص من أسوأ مليشيا طائفية إرهابية مرت على اليمن. في حين حذر مراقبون أتباع المليشيا من سوء الخاتمة وقالوا: إن مليشيا الحوثي لا تختلف عن تنظيم داعش، وان اختلفت المسميات فالعمل واحد، والغاية واحدة، الإرهاب. وأضافوا: التصفيات الحوثية التي تمت مؤخراً لحلفائها القبليين تكشف مستقبلاً مخيفاً لمن لا يزال يساندها، وإن غض نظر المجتمع الدولي عن إرهاب الحوثي مشاركة له في الإرهاب، ودعم له في الاستمرار في الإجرام كما أن المحافظة عليه وإبقائه ودعمه بالمال عبر المنظمات الدولية، وسياسيا عبر المبعوثين الأمميين مشاركة له في الإرهاب والإجرام.
المقاومة أو السحل والتنكيل….
لقد أدرك أحرار وكرماء اليمن منذ الوهلة الأولى أن فكر ومعتقد مليشيا الحوثي فاسد خبيث طائفي ملالي مستمد من قم الإيرانية، وأن مشروعها مشروع تدميري إرهابي لا يختلف عن مشروع داعش، وأنه سيجر الخراب والدمار لليمن واليمنيين والمنطقة، فانطلقوا لمقاومتها ومواجهتها بكل الطرق وبمختلف الوسائل لإيمانهم المطلق أنه لا ينفع مع هذه المليشيا سوى المقاومة أو انتظار السحل والذل والمهانة .
سبتمبر نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى