أوكرانيا تتقدم في خيرسون وتحذر بيلاروسيا من دخول الحرب
الرشادبرس/وكالات
أكدت أوكرانيا استعادة مناطق واسعة في خيرسون، كما نددت بغارات روسية على زاباروجيا تسببت بسقوط عشرات الضحايا المدنيين، بينما أكدت روسيا إحباط هجمات بمحاور عدة، تزامنا مع استئناف حركة القطارات في جسر القرم بعد تعرضه لتفجير أمس السبت.
وفي أحدث تطورات اليوم الأحد، تحدث مصدر عسكري اوكراني أن رقعة المناطق التي استعادتها أوكرانيا في خيرسون اتسعت إلى 1170 كيلومترا مربعا.
وافاد إن القوات الأوكرانية سيطرت على قرية “نوفا كاميانكا” في مقاطعة خيرسون (جنوب)؛ حيث استهدفت جسورا في هذه المنطقة مرارا، من أجل تعطيل الإمدادات اللوجستية للقوات الروسية.
وفي إقليم دونباس (شرق)، اندلعت مواجهات بين القوات الأوكرانية والقوات الروسية في أكثر من 40 نقطة على خط الجبهات في لوغانسك ودونيتسك.
وفي مقاطعة دونيتسك، قُتل 3 أشخاص، وأُصيب 6 بجروح، في قصف أوكراني استهدف أحياء سكنية في مناطق عدة بالمقاطعة.
وكانت القوات الأوكرانية قصفت الليلة الماضية مركز مدينة دونيتسك بقذائف سقطت إحداها قرب مدرسة.
وأشارت السلطات المحلية إلى أن القوات الأوكرانية استهدفت أكثر من 50 حيا سكنيا في مقاطعة دونيتسك، خلال الـ24 ساعة الماضية، بأكثر من 250 قذيفة؛ ما أوقع أضرارا مادية بأكثر من 20 بناية سكنية، وبالبنية التحتية في المقاطعة.
وفي غضون ذلك، يحاول الجيش الأوكراني استعادة مزيد من الأراضي في الجبهة الجنوبية، قبل وصول تعزيزات روسية متوقعة، بعد قرار الكرملين التعبئة الجزئية للقوات.
وفي الجبهة الشرقية، بثت وسائل إعلام أوكرانية صورا لإسقاط مقاتلة تابعة لسلاح الجو الروسي من طراز سوخوي-34، كانت تحلق على علو منخفض.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن طائرات روسية أسقطت 12 صاروخا على تجمع سكني وسط مدينة زاباروجيا فجر اليوم، ما أودى بحياة ما لا يقل عن 13 شخصا وأسفر عن إصابة 87 بينهم 10 أطفال، كما أسفر القصف عن تدمير 5 منازل، وإصابة 40 منزلا بأضرار متفاوتة.
وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالهجوم ووصفه بأنه “شر مطلق” نفذه “متوحشون وإرهابيون”، وتعهد بتقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة.
وأضاف زيلينسكي “زاباروجيا مرة أخرى. ضربات عديمة الرحمة على أناس مسالمين مرة أخرى. في مبان سكنية، في منتصف الليل تماما”.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط محاولات القوات الأوكرانية شن هجوم على محاور كوبيانسك ولوغانسك وزاباروجيا وأندرييفكا.
وأشارت الوزارة الروسية إلى إسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز “سوخوي -24” في ميكولايف، ومروحية من طراز “ميل مي-24” في خيرسون، بالإضافة إلى تدمير محطتي رادار أميركيتين و4 مستودعات أسلحة أوكرانية في مقاطعات دونيتسك وزاباروجيا وخيرسون.
وبعد يوم من تعرض جسر كيرتش في القرن لتفجير، بدأ غواصون روس صباح اليوم تفقد الأضرار، تزامنا مع أعمال مسح أكثر تفصيلا فوق الماء.
وقال الحاكم الروسي لشبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف للصحفيين “الوضع يمكن السيطرة عليه… إنه مزعج ولكنه ليس كارثيا… وقد أثار بالطبع المشاعر وهناك رغبة كبيرة في الانتقام”.
وأعلنت وزارة النقل الروسية أن حركة قطارات الشحن وقطارات المسافات الطويلة المارة عبر الجسر انتظمت اليوم وفقا للجدول الزمني المحدد.
وقال كيريل ستريموسوف نائب الحاكم الروسي على خيرسون إن التفجير “لن يؤثر كثيرا على إمدادات الجيش”، إلا أنه سيتسبب في مشكلات لوجيستية للقرم.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأحد إنه على الرغم من استئناف حركة المرور جزئيا على الجسر، فإن “أي خلل في إمكانياته من المرجح أن يؤثر بصورة كبيرة على قدرة روسيا، المتعثرة بالفعل، للحفاظ على قواتها في جنوب أوكرانيا”.
وأعلن الكرملين اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد غدا اجتماعا لمجلس الأمن الروسي، الذي يضم الوزراء الرئيسيين ومسؤولين سياسيين وممثلين عن أجهزة الأمن والجيش.
وفي سياق آخر، قال منسق الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنه لا يوجد مؤشر على أن بوتين اتخذ قرارا باستخدام أسلحة نووية.