أخبار العالم

إسرائيل تشن هجومًا واسعًا على إيران وتغتال قائد الحرس الثوري وتستهدف علماء الذرة

الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
شنّ سلاح الجو الإسرائيلي، فجر اليوم، غارات جوية مكثفة على العاصمة الإيرانية طهران، في عملية عسكرية غير مسبوقة وصفها الجيش الإسرائيلي بـ”الافتتاحية” ضمن ما أسماه عملية الأسد الصاعد.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بسماع دوي انفجارات عنيفة في مناطق متعددة من طهران، فيما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن الغارات أسفرت عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي وعدد من مرافقيه، أثناء وجوده في مقر القيادة لتنفيذ “مهام حساسة تتعلق بأمن البلاد”، بحسب البيان الإيراني.
أهداف استراتيجية واغتيالات نوعية
ونقلت القناة الإسرائيلية “13” أن الهجوم شمل محاولة لاغتيال رئيس الأركان الإيراني، إلى جانب عدد من قادة الحرس الثوري وعلماء نوويين. وأضافت القناة أن “الضربة قد تكون أسفرت عن نتائج تفوق التوقعات”.
بدورها، ذكرت قناة “12” الإسرائيلية أن الهجمات استهدفت منشآت نووية وعسكرية ومقار قيادة وقواعد صاروخية، بالإضافة إلى اغتيال علماء بارزين في المجال النووي.
وأكد موقع واللا الإسرائيلي وجود “احتمال كبير بتصفية القيادة العليا للقوات المسلحة الإيرانية”، في حين صرّح مسؤول عسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن العملية استهدفت حيًا يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوري.
ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي أن الهجوم تم التخطيط له بعناية لاستهداف أبرز القادة العسكريين والعلماء النوويين في إيران، مؤكدًا أن إسرائيل “رأت فرصة سانحة لتنفيذ هذا الهجوم عسكريًا ودبلوماسيًا”.
تفاصيل العملية وتداعياتها
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية تمت عبر عشرات الطائرات، وشملت أهدافًا تتعلق بالدفاع الجوي الإيراني وصواريخ أرض-أرض. وأكد أن “الاغتيالات تشكّل مكونًا أساسيًا في الضربة الأولى”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية تمثل “لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل”، مؤكدًا أن هدفها الرئيسي هو “إزالة التهديد النووي الإيراني”.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حالة الطوارئ وإغلاق المجال الجوي، محذرًا من “هجمات صاروخية وهجمات بالطائرات المسيّرة متوقعة على إسرائيل في القريب العاجل”.
وأفادت القناة “14” أن القرار بشن الهجوم اتُّخذ قبل ثلاثة أيام من قبل نتنياهو وكاتس، وتم بموافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر الذي صادق بالإجماع على العملية. كما نقلت القناة “12” أن وزراء الحكومة وقّعوا على تعهدات أمنية صارمة لمنع التسريبات قبل التنفيذ.
خسائر إيرانية كبيرة
وأكّد الحرس الثوري الإيراني مقتل قائده حسين سلامي، وتوعّد بردّ “قاسٍ ومذلّ” على ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة”، وفق تعبيره.
وذكرت وكالة تسنيم اغتيال العالمين النوويين مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، بينما تحدّث الإعلام الإيراني عن إصابة مستشار المرشد الأعلى علي شمخاني بجروح حرجة نُقل على إثرها إلى المستشفى.
كما أفادت وكالة فارس بمقتل اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، فيما أشار التلفزيون الإيراني إلى تقارير غير مؤكدة حول استهداف منشآت نووية في نطنز وخنداب، ومقر “خاتم الأنبياء” التابع للقوات المسلحة.
وبحسب التلفزيون الإيراني، لقي خمسة مدنيين مصرعهم وأصيب 20 آخرون في منطقة نارمك شرقي طهران، نتيجة القصف الإسرائيلي الذي طال أحياء سكنية.
وفي السياق ذاته، استهدفت موجات القصف الإسرائيلية مصفاة تبريز شمال غرب إيران، إضافة إلى منشآت لتصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة في مدينتي كرمنشاه وتبريز.
تصاعد التوتر الإقليمي
أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة في هذه العملية، فيما دوّت صافرات الإنذار في أنحاء مختلفة من إسرائيل تحسبًا لأي ردّ إيراني وشيك.
من جانبه، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي الهجوم بأنه “وقائي”، بينما يتجهز الجيش الإسرائيلي لجولات إضافية من القتال خلال الأيام المقبلة.
وفي ختام البيان الإيراني الرسمي، أكّد الحرس الثوري أن “الأعداء سيدفعون ثمنًا باهظًا”، متوعدًا بأن الرد سيكون “في الزمان والمكان المناسبين”.
المصدر: أ ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى