اقتحامات واشتباكات في مدن الضفة الغربية
الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي ،اليوم السبت، عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية بعدد من الآليات المدرعة، واشتبكت مع مقاومين فلسطينيين.
وافادت مصادر محلية لوكالة “وفا ” بأن قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة إذنا شمال غرب الخليل الواقعة جنوبي الضفة الغربية المحتلة،
وتصدى أهالي قرية الطبقة، جنوبي محافظة الخليل، لمحاولة مستوطن مسلح اقتحام القرية.
وأوضحت المصادر، أن مستوطنًا مسلحًا من مستوطنة حجاي حاول اقتحام القرية من المنطقة الغربية، فتصدى له المواطنون بأصوات التكبير مما أجبره على المغادرة.
وفي قرية الريحية المجاورة، أصيب مواطنون بالاختناق بينهم طفلة رضيعة، خلال اقتحام قوات إسرائيلية وسط القرية.
وقالت الوكالة إن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الآليات العسكرية قرية الريحية، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام، مما أدى الى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، بينهم رضيعة، نقلها الإسعاف إلى أحد المستشفيات القريبة، وتم علاج باقي المصابين ميدانيا.
واقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية بلدة إذنا، غربي محافظة الخليل، وسط إطلاق لقنابل الصوت والغاز السام، وانتشرت على الطرقات، ونصبت حاجزا عسكريا، واحتجزت مركبات المواطنين وفتشتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات، وفق وكالة وفا.
وفي بيت لحم جنوبي القدس المحتلة، أضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال نفذت حملة مداهمات وتفتيش للمنازل ومصادرة تسجيل كاميرات المراقبة في بلدة نحالين غرب المدينة بعد عملية إطلاق نار بالمنطقة.
وكان فلسطيني يقود سيارة أطلق أمس النار على دورية لحرس الحدود الإسرائيلي في المنطقة الواقعة بين بلدتيْ حوسان والخضر غرب بيت لحم جنوب الضفة. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي وصلت إلى المكان وشرعت بعمليات تمشيط واسعة بحثاً عن المنفذ.
ويرى محللون أن الضفة الغربية هي الهدف الحقيقي والجوهري للمشروع الإسرائيلي، مشيرين إلى تصعيد غير مسبوق تمارسه قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
.ووفق إحصاءات رسمية، فقد أسفرت عمليات القمع الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد أكثر من 800 فلسطيني، بينهم 160 طفلاً و10 نساء و9 مسنين، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 5750 جريحًا، وقارب عدد المعتقلين 12 ألف أسير، بينهم نحو 450 سيدة و750 طفلاً.
ومن المتوقع أن الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة دونالد ترامب قد تدعم المخطط الإسرائيلي لضم الضفة، خاصة مع تعيين شخصيات متعاطفة مع المستوطنين في مناصب رئيسية، كالسفير المرتقب مايك هاكابي الذي لا يعترف بوجود الشعب الفلسطيني.
ويعتقد البعض أن الاتحاد الأوروبي سيعارض أي محاولة لضم الضفة الغربية، مؤكدا أن “أوروبا تدعم بقوة حل الدولتين وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني”.
يذكر أن هذه التطورات تتزامن مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تنظمه الأمم المتحدة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، ذكرى القرار الأممي رقم 181 عام 1947 القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، والذي ظل معلقا في شقه الفلسطيني رغم اعتراف ثلاثة أرباع دول العالم بدولة فلسطين.
المصدر: الاناضول +وفا