عربية

قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى وعشرات الإصابات بين المصلّين

الرشاد برس ــــ عربي

 
اقتحمت قوات الإحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة باحات المسجد الأقصى، وإطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي.
وكانت شرطة الاحتلال نصبت حواجز على الطرق المؤدّية إلى القدس المحتلة، بعدما أدّى آلاف الفلسطينيين صلاة الفجر في المسجد الأقصى.
وذكرت وسائل اعلام فلسطينية في القدس المحتلة أنّ قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز باتجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة العشرات، 30 منهم مصابون في الأجزاء العليا من أجسادهم، مضيفة أنّ بين المصابين صحافياً ومسعفاً.
وأضافت أنّ “قوات الاحتلال تتعمد استهداف الرأس والمنطقة العلوية من جسد من الفلسطينيين المستهدَفين”.
وفيما كانت قوات الاحتلال تستعدّ لاقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة وسط حالةٍ من التأهّب، رفع المصلّون العلم الفلسطيني ورايات حركة حماس في الأقصى وسط هتافات مندّدةٍ بالاحتلال والعملاء.
كذلك، أصيب عددٌ من المسعفين برصاص الاحتلال المطاطيّ المباشر اثناء أائهمْ واجبهم في إسعاف المصابين.
وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت الأقصى منْ جهة باب السلسلة وباب المغاربة، وشرعت بإطلاق القنابل المسيّلة للدموع على المصلّين، فيما تمركزت قوات أخرى على مداخل الحرم القدسي الشريف، وتصدّى لها الشبان بالحجارة.
جاء ذلك فيما اعتلى قناصة الاحتلال سطوحاً ملاصقة للحرم القدسي الشريف، وعمدوا إلى إطلاق الرصاص المطاطي مباشرة باتجاه المعتكفين فيه، ما أدى إلى وقوع إصابات.
ورغم الاعتداءات، واصل الفلسطينيون تجمّعاتهمْ في الأقصى، وردّدوا الهتافات المندّدة بالمواقف التي خذلت قضيتهم.
وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي: “الاحتلال احتجزنا على حاجز عسكري، ومنعنا من دخول الأقصى. إنَّ منعنا من الدخول هو انتقام من جانب الاحتلال”.
وأكّد البرغوثي في حديث إلى الميادين أن “الاحتلال يستخدم القذائف المعدنية التي تؤدي إلى إصابات خطرة بين المتصدين والمرابطين في الأقصى”، مضيفاً: “لن نسمح بتدنيس الأقصى أو بتقسيمه زمانياً ومكانياً”.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال باحات الأقصى بعد صلاة الفجر أمس وسط إطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي.
وأبعدت قوات الاحتلال المصلين والمعتكفين بالقوة من ساحات المسجد، ما أدى إلى إصابة عددٍ كبيرٍ من المحاصرين في المصلّى القبلي، واعتدت على الطواقم الصحافية، وأخرجتهُم من باحات المسجد الأقصى.
وفي السياق دعت حركة “حماس” الشعب الفلسطيني إلى “هبّةٍ عارمة دفاعاً عن الأقصى ونصرةً للمرابطين الذين لبّوا نداء الفجر العظيم وتعرّضوا لعنف الاحتلال وبطشه”.
واستنفرت الحركة “جماهير شعبنا المجاهد في أماكن وجوده كافة”، ودعتهم إلى “شدّ الرّحال في يوم الجمعة هذا، والاحتشاد والرّباط والاعتكاف في رحاب المسجد الأقصى المبارك طوال العشر الأواخر من رمضان، دفاعاً عن القدس والأقصى”.
وأكدت “حماس” أنّ “وحدة شعبنا البطل ومقاومته الباسلة ستبقى سدّاً وحصناً منيعاً في مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، ولن تسمح لهم بتمرير مخططاتهم الخبيثة في الأقصى والقدس المخضبة بدماء الشهداء الزكيّة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى