الاحتلال يستجدي حماس لقبول هدنة.. مؤشرات الهزيمة تلوح في الأفق
بقلم /حافظ مراد
اُنتهكَ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من قبل الاحتلال الإسرائيلي في غزة والأراضي الفلسطينية، واسند بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي، وحظي الاحتلال الإسرائيلي بدعم لا محدود، وشجع فيتو مذبحة الأطفال الاحتلال النازي من ارتكب فظائع وحشية ومجازر الإبادة والتطهير العرقي في غزة، جرائم تجعل البشرية جمعاء تشعر بالخجل، ازا تلك الهمجية المتزايدة وصرخات الأبرياء المتصاعدة من تحت الركام، وهذا كان مؤشر على اقتراب العالم من نقطة تحول كبيرة، فالعدوان على غزة أظهر حجم الفجوة بين الشرق والغرب وازدواجية المعايير، وعلى العالم مراجعة النظام الدولي والإنساني، والاعتراف بالخلل في النظام العالمي الذي يسمح باستدامة الصراع.
اللواء العسكري الإسرائيلي يحوي على 90 آلية ودبابة ومدرعة وخسائر الكيان النازي في غزة وصل إلى ما يقارب 600 الية عسكرية وقتل وإصابة من فيها حسب ما تبثه مشاهد مصورة للمقاومة الفلسطينية وما خفي أعظم، اي ان ستة ألوية عسكرية انتهت بكامل معداتها وافرادها، بالإضافة إلى قوات المشاه التي يتم حصدها في كمائن ومصائد الموت كل يوم بالعشرات، أضف إلى ذلك خسائر تجمعات التحشيدات في غلاف غزة والأراضي المحتلة التي يتم حصدها برشقات صاروخيه، فالمقاومة الفلسطينية أجبرت جيش الاحتلال النازي إلى تغيير التكتيكات في القتال، وحطمت كبريائه واذلته بشكل مهين، واستدرجته إلى كمائن الهلاك، موثقة في مشاهد صنعها اناس بسيطين بملابس ممزقة وحذاء مقطع أو بدونه لم يتدربوا في اكاديميات عسكرية ولا يحملوا اي رتب أو نياشين، تفوقت مشاهدهم على افلام رامبو الأمريكية ومشاهد هوليود وبوليود، وهذا ما دفع الجبهة الداخلية في تل أبيب لرفع صوتها، وتوجيه انتقادات حاده مفادها أن القتال في غزة لا يسير على مايرام، وتضغط على قياداتها بالقبول بالهزيمة ولملمة الجراح والتعامل مع الواقع المرير، والموافقة على شروط حماس كيف كانت.
رفض ما تسمى بعاصمة الحرية لوقف إطلاق النار في غزة باستخدام الفيتو، وبذريعة حرية الفكر شرعنت وشجعت الأعمال المعادية ضد الفلسطينين واضرت بشعب اعزل من خلال الممارسات التمييزية والفاشية والمعادية، لكن النتيجة كانت صادمة، حين ظهر بالامس نتنياهو وغالانت يستجديان حماس بعد الخسائر الكبيرة في صفوف جيشهما، ويبحثان عن الخروج بماء الوجه أن صح التعبير، بعد ان اتضح للجميع طبيعه المعارك في غزة وهلاك الجيش الذي لا يقهر، واذا لم تسارع امريكا ودول الغرب لانقاذ اسرائيل بقرار عاجل بوقف اطلاق النار في غزة والسماح لما بقي من جيشها المتهالك بالانسحاب خلال أقل من شهر ستعلن تل ابيب هزيمتها المدوية خلال الأيام المقبلة.
وما النصر إلا من عند الله.