الحميري.. المليشيات فخخت حقول بأكملها لاصطياد العاملين في مجال نزع الالغام
الرشادبرس-متابعات
قال المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام “فارس الحميري” عن خداع ومصائد وتفخيخ حقول بأكملها نصبتها مليشيات الحوثي بهدف اصطياد العاملين في مجال نزع الألغام ماعقد من مهامهم وأدت بحياة العديد من العاملين.
وقال. الحميري إن المرصد يسجل بشكل شبه يومي سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا والعبوات الناسفة والأفخاخ والأجسام الحربية من مخلفات الحرب.
وذكر أن معظم الضحايا يأتون من المناطق عالية التلوث في الساحل الغربي بمحافظتي الحديدة وتعز، وبعض مديريات محافظات البيضاء مأرب الجوف شبوة وحجة“.
“الحميري” تحدث عن جهود وصفها بالكبيرة “تبذلها الفرق الهندسية التابعة للمشروع السعودي مسام، وفرق عسكرية تابعة للحكومة والقوات الموالية لها، وتمكنت هذه الفرق من تطهير مناطق واسعة”.
وقال: الفرق العاملة في مجال التطهير ونزع الألغام تواجه صعوبات كبيرة، نتيجة التقنيات الجديدة التي تم إدخالها على الألغام محلية الصنع وفي العبوات الناسفة المموهة، التي تأتي على أشكال علب أو احجار وغيرها من الخدع.
وتابع: “الحوثيين قاموا بعمل مصائد للعاملين في مجال نزع الألغام، من خلال تفخيخ حقول كاملة وربطها بكاميرات حرارية وعند اقتراب أحد منها تتفجر بشكل كلي، بالإضافة لعمل ألغام من عدة طوابق وغيرها من الخدع، والحيل التي اعتمدها الحوثيون، وتسببت في سقوط العشرات من العاملين في مجال نزع الألغام بين قتيل وجريح”.
الحميري اكد إن المرصد وثّق خلال الفترة من منتصف العام 2019، وحتى الرابع من إبريل 2023، سقوط (1884) ضحية من المدنيين بسبب الألغام والأجسام الحربية من مخلفات الحرب في عدد من المحافظات اليمنية.
ومن بين الضحايا 221 طفلا و41 امرأة، و4 مهندسين من العاملين في مجال التطهير، فيما بلغ عدد الجرحى 1109، منهم 433 طفلا و81 امرأة، العشرات من هؤلاء المصابين يعانون من إعاقات مستديمة، وفقا لـ“الحميري”.
ومن مايو 2023، وحتى نهاية ديسمبر من العام نفسه، يقول “الحميري” إن المرصد وثّق سقوط 64 ضحية من المدنيين نتيجة حوادث انفجارات الألغام والذخائر المتفجرة والعبوات والمقذوفات من مخلفات الحرب في مناطق واسعة من اليمن.
وأضاف: “من الضحايا الذين تمكنا من رصدهم وتوثيقهم، خلال الفترة ذاتها، 32 قتيلا، بينهم 16 طفلا، و4 نساء، و12 من الجنسين، كما سقط (32) جريحا، بينهم 15 طفلا و8 نساء و11 من الجنسين”.
وتفيد تقارير أممية بأن عدد ضحايا الأطفال من الألغام (قتلى ومعاقين وجرحى) يتجاوز 11 ألفًا طفل
