مقالات

الدعاة الباقون تحت نفوذ الحوثة ثلاثة أقسام

بقلم / د. محمد بن موسى العامري*

الدعاة الباقون تحت نفوذ الحوثة ثلاثة أقسام :
١- قسم لزم بيته وخاصته وتجنب الأنشطة العامة واكتفى بمن حوله رفضاً لهذا الواقع الجديد وخوفاً على نفسه فهذا معذور ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها .
٢- قسم لديه أنشطة من قبل ومرافق كتدريس أو تحفيظ أو وعظ أو نشاط خيري محدود فهو يرى الحفاظ على مثل هذه الأنشطة وقد توصل الى أنه أمام امرين اما أن يترك ما بيده وما معه ويسلم لهم أو يداري وربما داهنهم فهذا محل نظر وقد يقال ينظر في تأثير هذه الأنشطة هل تستحق هذه المداراة ؟ أو أنها في الواقع لا تساوي ما يقوم به من تجميل وتحسين صورة المجرمين وهذا يختلف من شخص لآخر ..
٣- قسم ليس لديه من الأنشطة ما يستحق تقديم هذه المداراة ولكنه متطلع الى ان يكون حاضراً في المشهد الجديد وقد يكون مغموراً من قبل فوجد الحوثة فيه سبيلاً للتزييف وتضليل الناس بما يسمونه التعايش المذهبي والتسامح وهذا النوع غالباً سينساق معهم الى أن تتولد لديه قناعات لا أقول حوثية عقدية لكن سيكون سياسياً متحوثاً يعني مقتنعاً بأفكارهم السياسية كالحديث عن العدوان والسيادة والتسليم بطاعتهم ووو الخ من ترهات الحوثة ..
٤- قسم تغيرت قناعاته وفتن بالحوثة وأصبح جزءاً من مشروعهم وتاثر بهم ولاسيما الذين قل حظهم العلم ولديهم عصبية سلالية ولو يسيرة لكنها ستنمو مع الايام والحوثيون يجيدون النفخ في هذه النوعيات التي تجمع بين قلة العلم والديانة مع التعصب السلالي فمثل هؤلاء الا من أراد الله له التوفيق والنجاة سيكونون إحدى أدوات المشروع الحوثي .
وعليه فيكون النظر الى من هم تحت نفوذ الحوثي وفقاً لطبيعة مواقفهم والمحطات التي يقفون عليها وأنصح كل مكون أن يتواصل مع أصحابه في الداخل ما أمكن للحفاظ على عدم ذهابهم الى المزيد من التهافت في مشروع الحوثة المدمر لليمن في كل مناحي الحياة ..
كما أنصح من بالخارج أن لا يحرصوا على تسجيل النقاط على بعضهم بعضاً بسبب ضعف من هناك من هذا المكون أو ذاك أو ظهورهم اعلامياً مع الحوثة .
مع بيان ان تلميع مشروع الحوثة أو الإشادة بهم ممن صدر منه ذلك بلاشك كارثة وفتنة تتضاءل أمامها المصالح المتوهمة وسيستمر الحوثة في جر من تحت نفوذهم وعزلهم والتضليل وخداع الناس بهم ولن يسمح لهم بالنمو أو تحقيق مصالح ذات شأن
نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويصلح أحوالنا ويربط على قلوبنا ويرزقنا الحكمة
والمعاملة بالإحسان في جميع أمورنا وأن يعيننا على أن ننهض بمجتمعنا من هذه الأوضاع المزرية ..
 
* مستشار رئيس الجمهورية رئيس الهيئة العليا لحزب الرشاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى