محلية

السودان :اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم وأم درمان

الرشادبرس _عربي

اندلعت “اشتباكات عنيفة اليوم الإثنين بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم وام درمان وقالت مصادر ميدانية أن “الجيش السوداني قصف بالمدفعية موقعًا لقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان في ولاية الخرطوم”.وفي ولاية الجزيرة ومركزها ود مدني تستعد قوات الجيش لتأمين المدينة من قوات الدعم السريع والتي سيطرت عليها بداية الأسبوع الماضي

وفي سياق آخر أعلن فارس النور، مستشار قائد قوات الدعم السريع وكبير المفاوضين في مسار “منبر جدة”، استقالته من منصبه وقال إن ذلك جاء دعما لجهود وقف الحرب.وقال النور  صفحته على فيسبوك “خلال الخمسة أيام الأولى تابعت بصدمة مجريات الأحداث، ولكن كنت على يقين تام بأن هنالك من غدر بقوات الدعم السريع وأشعل الحرب بغرض التخلص منها”، مشيراً إلى أنه قرر البقاء في موقعه وعزم على العمل على تخفيف آثار الحرب على السودانيين.وذكر النور أنه انخرط مع وفد التفاوض بروح إيجابية ونوايا صادقة، مضيفا أن وفد الدعم السريع سعى بكل جدية لحقن الدماء عبر الحوار في منبر جدة، ووجه “الشكر للوساطة ممثلة في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد)، الذين في كل لحظه كانوا يبذلون كل جهد، وسهروا معنا الليالي من أجل حقن دماء السودانيين”.

وقال إن أهداف وفد التفاوض الرئيسية كانت تتمثل في التوصل إلى اتفاق يسكت صوت الرصاص فوراً، يعقبه بداية الحوار السياسي بين السودانيين للحل الشامل وتكوين حكومة مدنية، إضافة إلى الاتفاق على تأسيس جيش مهني قومي واحد يحمي الدستور ويحفظ حدود الوطن.وأضاف النور “الأمر الغريب بالنسبة لنا أن الوفد الآخر- أي وفد الجيش-  ورغم أنه مهزوم في الميدان إلا أنه كان يعرقل التفاوض وكان واضحاً أنه جاء من مراكز قرار متعددة”.وتابع “خلال الجولة الأخيرة من التفاوض تم الاتفاق على 99 بالمئة من مسودة وقف العدائيات، وبدأت الوساطة في الترتيب للتوقيع لنتفاجأ بتراجع وفد الجيش عن ما تم الاتفاق عليه وبصوره كانت مفاجئة حتى للوساطة”.

ومضى قائلا إن الكلفة العالية لهذه الحرب وقعت على المواطن البسيط، لذلك “الأولوية الوحيدة والمهمة والعاجلة هي إيقاف الحرب”.وشدد على ضرورة تشكيل رأي عام يضغط في هذا الاتجاه، “وحتى أكون متجرداً في دعم هذه الأولوية فإني أتقدم باستقالتي لدعم جهود وقف الحرب”.واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل نيسان بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.

المصدر :وكالة انباء العالم العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى