عربية

السودان.. رقعة المعارك تتسع غربي البلاد وجهات حقوقية تتهم الدعم السريع بقتل مدنيين

الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي

تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الإثنين في الخرطوم وام درمان ، بينما كان التطور الأبرز في مسار المعارك اتساع رقعتها ووصولها إلى نيالا في جنوب دارفور، وجنوب كردفان.

وأفادت مصادر محلية لرويترز بسقوط قتلى وجرحى بسبب تجدد القصف المدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيالا (عاصمة ولاية جنوب دارفور)، وذكر أن الاشتباكات بين الطرفين تعدّ الأعنف منذ مدة، وقد دارت داخل أحياء المدينة، وتسببت في نزوح عشرات الأُسر.
من جهته، قال مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة إن قوات الجيش صدّت هجومًا لقوات الدعم السريع على مقر الفرقة 16 في نيالا، مشيرًا إلى أن الجيش تمكّن من تدمير عربتين قتاليتين، وكبّد المهاجمين خسائر بشرية.
وذكرت مصادر طبية لرويترز أن شخصين قُتلا وأُصيب نحو 48 آخرون في تلك الاشتباكات، واستقبل مستشفى الوحدة جنوبي نيالا معظم تلك الإصابات، بينما حُوّل عدد منها لمستشفيات أخرى.
وأوضحت المصادر نفسها أن أغلب الإصابات كانت لأطفال وقُصّر، كما أن هناك حالات وفاة أخرى جراء سقوط القذائف في المنازل لم تصل إلى المستشفيات.
وفي السياق ذاته، قالت هيئة محامي دارفور (منظمة حقوقية مستقلة) إنها تلقّت إفادات تفيد بمقتل 24 شخصًا في بلدة “كبم” وما جاورها، على بعد نحو 80 كيلومترًا جنوب غرب مدينة نيالا.
وأضافت المنظمة، في بيان، أن قوات تابعة للدعم السريع في البلدة نفّذت عمليات القتل، مشيرة إلى أن منطقة “كبم” شهدت أحداثًا ذات طابع قبلي، استمرت 4 أيام، وانتهت الثلاثاء الماضي.

وفي جنوب كردفان هاجمت قوات الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو، حامية دلامي العسكرية الإستراتيجية (جنوب شرقي الدلنج)، ودارت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الجيش وقوات الحركة، ولم يتبين ما أسفر عنه الهجوم نظرًا لصعوبة الاتصالات من تلك المنطقة.
وفي الخرطوم أفادت المصادر الميدانية أن هناك احتمالية لسقوط مدنيين، بعد سقوط قذائف غرب أم درمان ووسطها وجنوبها، خاصة في حي (أم بدا) خلال تبادل القصف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأضاف المراسل أن القصف المدفعي استهدف الأحياء المحيطة بمنطقة المدرعات العسكرية في حي العشرة والمريلة والحلة الجديدة والجوز، مشيرًا إلى استخدام الأسلحة الثقيلة في تلك الاشتباكات.
وقد اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقتل 12 شخصًا بينهم طفلان، وإصابة 17 آخرين بسبب القصف العشوائي بالطائرات والمدافع الثقيلة التابعة للجيش، على عدد من الأحياء بالعاصمة الخرطوم.
وكانت مصادر عسكرية في الجيش السوداني قد قالت للجزيرة إن الطائرات المسيرة التابعة للجيش استهدفت -كذلك- تجمعات للدعم السريع في الأحياء القريبة من سلاح المدرعات في العاصمة.
وحسب المصادر ذاتها، فقد استهدفت مسيرات الجيش السوداني -أيضًا- تجمعات لقوات الدعم السريع، في حيي العُشَرَة واللاماب (جنوب الخرطوم).
ويتبادل الجيش -بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان- وقوات الدعم السريع -بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)- اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال، الذي خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.

المصدر :وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى