تقارير ومقابلات

المراكز الصيفية ودورها في تحصين النشء والشباب من الأفكار الهدامة

الرشاد برس | تقرير /صالح يوسف

تشهد المناطق المحررة حراكاً غير معهود واقبالا واسعا على المراكز الصيفية تحت رعاية وزارة الأوقاف والإرشاد حيث تتضمن أنشطة المراكز برامج متنوعة في حفظ كتاب الله والعلوم الشرعية والعلوم الحديثة والرياضة الذهنية والبدنية، وتنمية مهارات ومواهب الطلاب في المجالات الفنية والإبداعية، وصقل شخصياتهم.. والهادفة إلى تنمية مهارات الطلاب وتطوير قدراتهم في مختلف المجالات..
ان المراكز الصيفية هذا العام الإقبال عليها اكبر من الأعوام السابقة لما لامس فيها اولياء الامور من فائدة عظيمة على النشئ والشباب فهي تزرع في الطالب ثقافة القرآن الكريم والاخلاق العالية ليس فيها اي ثقافة مغلوطة وباطلة وكذلك يكتسب الطالب فيها معارف أخرى ليكون إنساناً ناجحاً في الحياة وكذلك فيها العديد من الأنشطة الرياضية والتوعوية في كل مناحي الحياة لكي يكون الطالب محباًلدينه ووطنه
تحضير واعداد
تحضر وتعد وزارة الأوقاف والإرشاد بشكل منظم ومدروس للمراكز الصيفية في كل عام حرصا منها على اداء رسالتها الدينية في نشر المحبة والسلام والوسطية والإعتدال وتحريز النشئ والشباب من الإنسياق خلف الأفكار الهدامة والظلامية ويؤكد اهتمام وزارة الأوقاف بهذه المراكز أصدرالوزارة قراراً بتشكيل اللجنة العليا للإشراف على المراكز الصيفية، التي عقدت أول اجتماع لها في ١٠ مايو من الشهر الجاري ٢٠٢٣م، وبدأت  الإعداد والتحضير للمراكز الصيفية
وكان وزير الأوقاف قد التقى سابقا في العاصمة المؤقتة عدن، باللجنة العليا للإشراف على المراكز الصيفية، لمناقشة الإعداد والتحضير لتدشين المراكز الصيفية في المحافظات المحررة
وتطرق اللقاء إلى مناقشة المراكز النموذجية التي ستنفذها الوزارة بشكل مباشر عن طريق مكاتب الأوقاف، وستشرف عليها الوزارة، بالإضافة إلى المراكز الصيفية المختلفة التي تنفذها المؤسسات والجمعيات الخيرية وغيرها،  وآلية التنسيق بين الوزارة وتلك المراكز،  للإشراف عليها، ومدى إمكانية أن تقوم الوزارة بدعم تلك المراكز. 
وستكون اللجنة بانعقاد دائم لمتابعة تدشين المراكز واختيار المدارس التي ستنفذ فيها أنشطة المراكز الصيفية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم
يقول الناشط./هلال داغر ..تقام المراكز الصيفية في مناطق الحكومة الشرعية وكذالك في مناطق سيطرة الحوثيين وشتان مابين هذه وتلك فالمراكز في مناطق الحوثيين تهدف الى ادخال الافكار الدخيلة والهدامة لمجتمعنا وتبث روح الكراهية والعنف وتدفع بالنشئ ا الى الانخراط في مراكز التجنيد والتحشيد واما في المناطق المحررة تهتم وزارة الأوقاف والتربية والتعليم والسلطة الصحية بفتح هذه المراكز  تفتح في اليمن في كل إجازة صيفية وخاصة في هذه الأيام الصعبة التي يمر بها وطننا حيث ان هناك الكثير من الأعداء المتربصين به ولهدمة وتدميره وإخضاع شعبه فالأعداء يستهدفون الشباب فكرياً وثقافيًّا وزرع في عقولهم  المفاهيم المغلوطة مفاهيم الولاية والعبودية والعنف والكراهية 
ويؤكد /ان المراكز الصيفية في مناطق الحوثيين تعد جبهات خلفية لدعم الجبهات ومراكز التجنيد وتدرس فيها ملازم وافكار جديدة بعيدة عن العقل والدين والعادات والتقاليد اليمنية الاصيلة
دور محوري
يقول الأستاذ التربوي /حسن ابراهيم ان المراكز الصيفية تلعب دورا بارزا ومحوريا في توجيه طاقات الطلاب وتنمية مهاراتهم وملئ فراغهم بالمفيد وترك العنان لهم لكي يرفّهوا عن أنفسهم بعد عناء عام دراسي وما تخلله من دروس واختبارات
ويضيف/ ان هذه الفترة  والتي تقدر بشهرين اواقل  تجديد معنويات الطلاب نحو عام دراسي جديد لكنها تعد في الوقت نفسه فرصة عظيمة لكشف مواهب الطلاب وتأهيلهم علميا واجتماعيا وسلوكيا من خلال تشجيعهم وإلحاقهم بالبرامج الصيفية الموجهة لهم
ويؤكد على اهمية المراكز الصيفية والإجراءات التي اتخذتها وزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع السلطة المحلية والجهات المعنية وكذلك وزارة الشباب زالتىبية ومكتب وزارة التربية والتعليم والشباب والرياضة لتفعيل دورهما التربوي والإجتماعي إذا ما علمنا أن هذه المراكز تقدم أنشطة متنوعة وهادفة في جميع المجالات ومن شأنها تلبية رغبات وإهتمامات الطلاب وتشغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة ..
مراكز للنازحين
والملاحظ ان قيادة وزارة الأوقاف تهتم وبشكل مباشر بالمراكز الصيفية في المدارس والمعاهد نلاحظ كذلك اهتمام الوزارة بالمراكز الصيفية في مخيمات النازحين وفي هذا الإطار أجرى مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة الجوف حسين وسعان  بزيارة تفقدية للمخيمات الصيفية لنازحي المحافظة وذلك بتوجيهات الوزير ، التي تشرف عليها الوزارة في محافظة مأرب، والنازحين في منطقة الريان شرق الجوف.
واطلع وسعان على سير البرامج والأنشطة التي تنفذ في المخيمات والمراكز الصيفية المعدة لهم سلفًا في جوانبها التعليمية وصقل وتشجيع المواهب وقال مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد حسين وسعان أن نحو ألفين وسبعمائة طالب وطالبة التحقوا بسبعة وعشرين مركزا صيفيًا .
مضيفًا أنهم يسعون من خلال هذه المراكز إلى غرس وتعزيز الولاء الوطني والحفاظ على أهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر والعديد من القيم التي تبني شخصيتهم وتعدهم لبناء الوطن وخدمة المجتمع، إضافة إلى الى غرس قيم التسامح والتعايش وروح التعاون .
مؤكدًا أن الطلاب يتلقون التأهيل في مجالات عده منها التقوية باللغة الانجليزية والمواد العلمية والكمبيوتر  والفقة والعقيدة إضافة إلى التربية البدنية للطلاب
واوضح حسين وسعان أنه تم تغطية النقص في معلمي المواد العلمية واللغة الانجليزية بشكل تام حيث بلغ عدد المعلمين سبعين معلمًا ومعلمة .
يقول /المواطن . جلال خالد نازح من مديرية نهم اناوسعيد باقامة مركز صيفي في مخيمنا ليحفظ ابناءنا من الضياع والتشرد خلال العطلة الصيفية ويضيف ان المراكز الصيفية مهمة لما لها من دور كبير وفعال في غرس قيم الدين والاخلاق الفاضلة ووقاية الشباب من مخاطرالتطرف والإرهاب والخرافات التي تنشرها المليشيا الإنقلابيةوالتي تستهدف الشباب وإبعادهم عن دينهم الاسلامي ففي المراكز الصيفية تربية قرآنية وكذا العديد من الأنشطة الأخرى التي تعود على الشباب بالفائدة الدينية والثقافية والعلمية والمعرفية وصقل مواهبهم وتوجه طاقاتهم
وأنا ادعو أولياء الامور إلى الحاق اولادهم بالمراكز الصيفية لأنه فرصة عظيمة لشغل فراغهم  وتطوير قدراتهم وتنمية مهارتهم وممارسة هواياتهم واكسابهم العديد من المهارات التي تفيدهم في حياتهم العلمية والعملية في ظل مرحلة مهمة يمر بها الوطن واستهداف للهوية الوطنية 
قنابل موقوتة
وفي المقابل تقيم المليشيا الحوثية مراكز صيفية في مناطق سيطرتها ولكنها تختلف تماما عن مراكز الحكومة حيث حذرت منها المنظمات والجمعيات وتقارير الأمم المتحدة وكانت منظمة “سام للحقوق والحريات، قد حذرت من خطورة هذه المراكز الصيفية التي تستهدف هذا العام اكثر من مليون طفل ونصف
وقالت ان  تلك المخيمات قنابل موقوتة لما تتضمنه من ممارسات خطيرة مثل التعبئة الطائفية واستقطاب الأطفال للقتال مما سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع وإنشاء جيل يحمل أفكارا مسمومة”.
واضافت إن ظهور قيادات حوثية وهم يتوسطون حشداً من الأطفال داخل أحد المراكز الصيفية يعتبر تأكيدا على الحشد للمخيمات الصيفية والذي أصبح يحظى بتقدير كبير في سياسة الجماعة التي تهدف إلى ممارسة غسيل ثقافي لعقول الأطفال، وغرس التطرف والكراهية في عقولهم” وتدمير الأخلاق الطيبة التي غرسها الآباء والأجداد في عقولهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى