مقالات

المعجزة النبوية اليوم في فلسطين

مقال/حميرالحوري

الرشادبرس..

الفلسطيني شخصية عصامية وصاحب شكيمة وعزيمة، واليهود لم يتوقعو أن يجدوا المسألة الفلسطينية بهذه الصعوبة، فبرغم الإمكانات الهائلة للكيان الصهيوني وما يلقاه من إسناد غربي وعالمي بل وإسناد بعض الأنظمة العربية، إلا أنه لم يستطع كسر إرادة الفلسطيني أو يوهن من عزيمته.

ومع “طول أمد” الصراع إلا أن هذا لم يصب الشعب الفلسطيني بالوهن أو التراجع،د؛ رغم أن طول الأمد مورث للتراخي كما ورد في النص القرآني.

الشعب الفلسطيني هو الشعب المعجزة، والذي لا ينصح بالدخول معه في أي صراع؛ لأن النتيجة محسومة سلفًا لصالحه.

وما نشاهده من ثبات على القضية رغم عظم التضحيات وحجم الضريبة المدفوعة على مدى أجيال، لهو المعجزة النبوية في الإخبار بالغيب الذي ورد عن النبي الأكرم، وهو من شواهد نبوته التي كتب لنا أن نعايشها اليوم، فما ورد في الحديث لا يخرج قيد أنملة عن واقع الصراع في فلسطين اليوم، ولن يصف أحد المشهد الفلسطيني اليوم بأكثر مما وصفه النبي عليه السلام قبل 1400 عام من الآن، والذي جاء فيه:

( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ قَالَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ )

ما ذكرته ليس منشورًا عاطفيًا بقدر ما هو تعبير عن حقيقة ماثلة منذ عقود، ولهذا فالتجربة الفلسطينية وبجدارة هي النموذج الأمثل والملهم لحركات التحرر الإنساني خلال القرون القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى