مقالات

حقول الآل وقواطر العيال!!

🖌/ عبدالخالق_عطشان

لن تكتفي المليشيا بالتحكم بإدخال المشتقات النفطية والمتاجرة بأوضاع اليمنيين ، وإن قُدر لها السيطرة على منابع النفط فسوف تقوم بالإستيطان حول الحقول النفطية والبناء فوق آبارها وتتقاسمها السلالة ثم ماتلبث تسميتها بـ :
حقول بيت بدر الدين
حقول بيت شرف الدين
حقول بيت الكبسي
حقول بيت الشامي
حقول بيت الشريف
حقول بيت الديلمي
حقول بيت المؤيد
وهكذا …
تماما كما فعل أسلافهم من السلالة حين احتلوا و استوطنوا كثير من المناطق اليمنية وبدأوا ينسبونها لأنفسهم ابتداءً بمسمى ( هِجرة) والتي كانت نواة للتمدد الإستطياني والهيمنة على أبناء المنطقة فكريا واجتماعيا واداريا.
قواطر النفط والغاز تكاد تتآكل في الجوف حيثما يسيطر الحوثيون بعد خروجها محملة من مآرب ووصولها إلى تلك المناطق ، لم يكن هذا التصرف السلطوي والإستبدادي إلا حلقة من سلسلة السلوك السلالي التجويعي والتفقيري لأبناء اليمن محاولة إضافة معاناة إنسانية إلى معانات سابقة تسببت بها المليشيا منذ الوهلة الأولى من انقلابها.
مع ظهور المعادلة 1732 قتيلا ÷ 61 يوما = 28 قتيلا في اليوم الواحد وهذه حصيلة جديدة لهلكى المليشيا خلال مطلع العام 2022 شيعتهم واعترفت بذلك المليشيا بنفسها تحاول المليشيا أن تصرف النظر عن هذه الكارثة بافتعال كارثة و أزمة النفط فوق ماهي عليه وشغل اليمنيين بهَم النفط والغاز محاولة صرف السخط الشعبي عليها إلى غيرها والتباكي أمام المجتمع الدولي بأن الشرعية والتحالف تحتجز قواطر النفط .
ختاما .. النهب والجبايات وسياسة البسط سلوك سلالي بل هو نهج ومعتقد لديمومة الإستبداد العنصري ، لم تكتف المليشيا بالتحكم في توزيع النفط بطريقة ( التقطير ) للشعب و (الغمر ) لها فذهب رموزها إلى إنشاء شركات نفطية واسواق سوداء لبناء امبراطوريات مالية خاصة بها تسخرها لإطالة أمد إنقلابها واستبدادها وضمان سيطرتها على الجماهير ثم تستبق الكل لتشكو من انعدام المشتقات النفطية وليس ذلك إلا مكرا سيئا ولايحيق المكر السيء إلا بأهله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى