دوافع الاستهداف الغربي للأنروا
بقلم / ياسين التميمي
استندت محكمة العدل الدولية في قراراتها ضد اسرائيل واقرارها بوقوع اعمال تندرج ضمن عمليات ابادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى بيانات وتصريحات قادة الاحتلال انفسهم وإلى سلوك جيشهم الإجرامي في الحرب على غزة.
واستندت المحكمة في دعم موقفها الأخلاقي إلى بيانات المنظمات الدولية وإلى تصريحات مسؤولي الأمم المتحدة وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش.
هذا الأمر دفع اللوبي الصهيوني في الغرب إلى التحرك استناداً إلى مزاعم اسرائيلية تدعي مشاركة عناصر فلسطينية تعمل في منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونوروا في هجوم السابع من أكتوير.
على الفور باشرت 9 دول غربية واستراليا إلى تعليق المساعدات للمنظمة الدولية.
هذا السلوك هو جزء من جهد منسق لجمع أدلة مختلقة تهدف إلى تعزيز الموقف القانوني الضعيف للكيان الإسرائيلي في المسار الطويل للتقاضي أمام محكمة العدل الدولية لدفع تهمة الإبادة الجماعية عن الاحتلال الإسرائيلي.
هذا الإجراء العقابي الذي قادته حكومة بايدن ضد الأنروا يبرهن على أن الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بلغ حد الشراكة الإجرامية والتواطؤ المكشوف في جريمة الإبادة، وإعادة العمل بالنهج المكشوف الذي خطه الرئيس السابق ترامب وقضى بوقف دعم الأنروا والتهيئة لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء ضمن ما عرف آنذاك ب صفقةالقرن.
كان الله في عون الشعب الفلسطيني والمرابطين في غزة وفي أكناف بيت المقدس.