مقالات

غزة و جزار الأطفال

مقال/احمد عبدالملك المقرمي
عندما يخلو الميدان للجبان الحاقد، و تتاح الفرصة للحية الرقطاء المتربصة، و عندما يجد المجرم الغادر مغارة تحميه من تبعات جرمه و جريمته، و يجد وكرا يلجأ إليه فإنه يتمادى في إدمان الإجرام، و التماهي مع السلوك النازي، فيمضي بتماديه كمصاص لدماء الأبرياء و الأطفال ليشبع نهمه؛ فيزداد جشعا و سعارا
نتنياهو جزار الأطفال، و مصاص الدماء؛ لن يثني الشعب الفلسطيني البطل عن الجهاد للدفاع عن نفسه، و عن مقدساته و حرماته .
نتنياهو جزار الحياة برغم فاشيته الظلامية الغادرة؛ فإنه بظلاميته و إجرامه عزز يقظة الشعب العربي ، كما عزز يقينه بأن الكيان الصهيوني كيان نازي مجرم يستبطن في نفسيته المريضة إبادة العرب و المسلمين.
لم يذهب الفلسطينيون إلى طوفان الأقصى أشرا و لا بطرا، و إنما دفاعا عن النفس، و قد تمرغت هيبة و مكانة الجيش الصهيوني في التراب، و ماتزال كرامة الصهاينة يدوسها رجال أمجاد، و فتية أفذاذ. لقد سقطت تلك الهالة التي صنعها الكيان الصهيوني لنفسه، و أعانه عليها آخرون.
لقد ديست تلك الهالة بعملية نوعية جمعت باقتدار عظمة العزيمة و الكيفية و التخطيط و السرية و السرعة في التنفيذ ؛ عملية لم تبرز كفاءة الاقتدار فحسب، و لكن أظهرت تطور الفعل و الأداء المبهر. و هي العملية التي أفقدت الكيان توازنه و أسلمته للذهول الذي تقطعت معه أنفاسه.
العالم المنافق الذي خذل الأخلاق و العدل و الإنسانية، ترك بخذلانه للفلسطينيين شرعية اتخاذ كل الخيارات للدفاع عن نفسه واسترجاع كامل حقوقه في الحياة.
و إذا كان جيش الصهاينة يحاول -محبطا-  أن يلتقط أنفاسه بأعمال إجرامية، فإنه لن يسترد كرامته أبدا ؛ و أنى لهراء الجزار نتنياهو و تبجحه  أن يسترجع مهانة مضاعة، و كرامة مهدرة.
الاستقواء الذي تبجح به في خطابه، و هدد و توعد به في كلامه، مجرد كلام يطمئن به نفسه، و لا يهز لإرادة الشعب  الفلسطيني رمشا أو جفنا.
يدرك الشعب العربي اليوم واجبه، و متطلبات حاضره ، ومستقبله، و الشعوب موجودة بالحياة لا بالموت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى