مقالات

فلسطين قضية كل عربي أبي وتحرير الأقصى لا يحتاج إلى المزايدة والادعاء

الرشادبرس..

مقال / نديم اليمني

هي فلسطين وأقصاها الشريف قضية العرب والمسلمين المركزية وقبلة المقاومة والصمود في وجه غطرسة الاحتلال الإسرائيلي والصلف الصهيوني المقيت, تعلمنا أن القضايا العادلة لا تموت أو تسقط بالتقادم والتآمر والخذلان والادعاء.

قضية فلسطين وعدالتها تحضر في صميم كل عربي أبي ومسلم غيور على أولى قبلتيه وثالث الحرمين ومسرى نبيه ورسوله, ليست مجرد شعار أو ادعاء تردده إيران وذيولها في المنطقة عند السلم لتهييج الجماهير العربية ليس من أجل القدس، ولكن من أجل استغلال الحدث لتنفيذ أنشطتهم العدوانية ضد شعوب المنطقة.

وما إن يحصحص الحق وتبدأ المعركة تختفي فيالق القدس وجيوش القدس والموت لإسرائيل واللعنة على اليهود وصواريخ قدس1 وقدس2 وقدس3 على اختلافها ودرجاتها ومسمياتها.

والحق انه لو وجد حل عادل لمشكلة فلسطين لعملت إيران على تخريبه وافشاله, كيما تظل القضية الفلسطينية والقدس الشعار الذي تتخفى وراءه لتحقيق مصالحها العنصرية ومطامعها التوسعية في المنطقة العربية.

فلسطين اليوم تنتصر وتصنع مجداً وفجراً جديدين لا بفضل شعارات ايران البراقة ولا بمزايدات عملاء طهران الذين جعلوا من القدس والأقصى مطية للتحشيد وتغذية الصراعات والاقتتال الداخلي.. فلسطين اليوم تنتصر بضربات مقاومتها وبدماء أبنائها وقوافل شهدائها لتصنع المقاومة الفلسطينية منطقا جديداً للحق ليفهمه العالم كما يجب من اليوم وصاعداً: القصف مقابل القصف والرعب مقابل الرعب ليصبح دعاة التكنولوجيا ومسمى القوة الرابعة عسكرياً على مستوى العالم في خبر كان.

ذلك ان مصدر قوة الفلسطينيين ليس السلاح ولا التكنولوجيا وإنما عدالة قضيتهم وحقهم المشروع في استعادة أرضهم ووطنهم المحتل من قبل الكيان الصهيوني الدخيل على المنطقة

لقد جعلت عدالة هذه القضية كل ساحات فلسطين تشتعل وتتحول الى ساحات مقاومة ضد المحتل الصهيوني وفرضت المقاومة الفلسطينية نفسها على كل منصات العالم كقضية أولى وألهبت مشاعر وشعور كل اشقائهم واخوانهم العرب والمسلمين في كل بقاع العالم.

يا شعب الجبارين صعدوا ولا تفرطوا ولا تساوموا ولا تعتمدوا الا على الله وأنفسكم وعلى نصرة شرفاء العالم فقد غيرتم موازين القوى واجبرتم العالم على الإصغاء لكم وتفهم مطالبكم وحقوقكم, فقد فرض عليكم الحصار والقتل والدمار لأكثر من 73 عاماً ولن تخسروا اليوم أكثر فإن موعد النصر يقترب فقوة الحق أقوى من قوة محتل مهما علا وتطاول.

فالمواجهات الدامية التي بدأت شرارتها بحي الشيخ جراح في القدس الشرقية وتحولت إلى عدوان غاشم من قبل قوات الاحتلال الصهيوني هي جراحنا جميعا جراح كل العرب وبضمنها الجمهورية اليمنية التي كانت وستظل مع الحق الفلسطيني والعدل حول العالم، من أجل نصرة عدالة القضية الفلسطينية، وستظل فلسطين دائما قضيتنا الاولى وسنظل دائمًا وأبدا سندا وذخرا لنصرة مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني الشقيق حتى تحقيق كامل تطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال، ونيل حقوقه وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى