مقالات

مأرب صانعة التاريخ

بقلم /عبد اللطيف الفجير

انقلبت المليشيات الحوثية على الدولة وشرعيتها واقتحمت اغلب محافظات اليمن واستحوذت على جميع مؤسسات الدولة وشردت وفجرت وهجرت ونهبت واستولت على كل ما استطاعت أثناء عمليات اجتياحها للمحافظات والمديريات والقرى، وبقي الشعب اليمني يشاهد هذه التحركات لهذه المليشيات وهي مستمرة في غيها وطغيانها وظلمها بإستغراب ماالذي يحصل وكيف حصل وماذا سيكون والى أين سينتهي مشوار هذه المليشيات.
سنوات عجاف مرت على اليمن واليمنيين قتل فيها الأحرار وجرح فيها الأبطال وشرد منها الشرفاء وسجن فيها الطبيب والمهندس والإعلامي والسياسي والمثقف والعالم والمرأة والطفل وانتهكت فيها الحقوق وصودرت فيها الرواتب وأقصي فيها الكفاءات وعين فيها السرق وقطاع الطرق وسيطرت الأقلية على الأكثرية وكدنا أن نفقد الهوية اليمنية.
وفيما كنا نعيش ونشاهد وننظر لهذه الأحداث وتسارعها كدنا أن نفقد اليمن وتصبح جميعها أسيرة تتحكم فيها إيران وأدواتها العنصرية، وهنا يأتي الأمل من صحاري مأرب وتشرق شمس الحرية وتتوقف هذه المليشيات أمام أسوار مأرب.
ويأبى أحرار وأبطال هذه المحافظة ومن نزح إليها من شرفاء اليمن أن تطأ أقدام هذه المليشيات لمحافظة عصية أبية منها الثوار والأحرار والبدو الكاسرة لأخشام المجوس. وهنا تتراجع المليشيات وتتوقف وتحاول مرارا وتكرارا صناعة نصر في تحقيق اي تقدم نحو هذه المحافظة العصية دونما جدوى.
مؤامرات دولية، ومحلية، وإقليمية تحاك ضد هذه المحافظة، وتحرك فارسي، ومدد إيراني، وخبراء وصواريخ بالستية، وطيران مسير، ومحاولة شراء ولاءات، ومغازلات سياسية، وتقديم مبادرات مفضوحة، وأنساق تلو أنساق، وخطط عسكرية، وتحشيد أطفال اليمن، وإجبار الأفارقة للمشاركة في القتال، وتهديد مشايخ اليمن وإجبارهم على الحشد، ودفع الأموال لمحاولة شراء الذمم، واستخدام جميع أنواع الحيل، والتحرك الدولي للمغالطة ومحاولة إقناعهم بأهمية ذلك، وكلها تتحطم عند أقدام أبناء ورجال وأبطال مأرب.
وهنا علينا جميعا أن نتوقف إجلالا وإكبارا لصانعة التاريخ مأرب.
علينا أن نعلم وندرس أبنائنا عن تاريخ وعراقة وجسارة وبطولات وتضحيات أبناء هذه المحافظة.
علينا أن نعلم أبناءنا من هي قبائل، مراد، وحريب، والجدعان، وغيرها من قبائل مأرب التي ضحت بفلذات أكبادها.
علينا أن نعلم أبناءنا من هو الشهيد عبدالرب الشدادي، ومن هو عبد الغني شعلان، وناصر الذيباني، ومن هم هؤلاء العظماء، وكيف استطاعوا أن يكبدوا هذه المليشيات الخسائر ويلقنوها الهزيمة تلو الهزيمة.
سلام لك يا مأرب وسلام لرجالك شيوخا وشبابا وأطفالا وسلام لكل أحرار اليمن الذين وقفو إلى جانبك، وسلام لكل من دعم أو وقف أو تعاون من أشقاء وجيران وغيرهم .
كل ما نكتب من كلمات فلن تفي أبطال وأحرار مأرب حقهم، ولكنا نقول بأن مأرب هي صانعة التاريخ ماضيا وحاضرا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى