مذهب’ الطبنجة “
بقلم / أ. إبراهيم الاحمدي
الذي يتعلق في هذا الزمان بما يسمى ( القانون الدولي ) واهم واهم .
يظن أن القوانين المكتوبة في مدونات الأمم المتحدة ستنقذ إخوانه وأمته من بين فكي الذئاب المفترسة التي تنهش أرضه وبلاده.
وانظر إلى هؤلاء القوم ( الأمريكان ) الذين دمروا العراق أرضا وإنسانا بحجة أسلحة الدمار الشامل ، ثم قالوا : ما حصلناها، انظر ماذا يقولون اليوم ، و توقع منهم أي شي .
فالحقيقة أن القانون الوحيد الذي يطبق على أرض الواقع اليوم هو القانون المستمد من ( مذهب الطبنجة )
فمذهب الطبنجة يقرب البعيد ويبعد القريب ويصنع الواقع على الأرض ،
ولو كان مخالفا لكل الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.
وإليك قصة ( الطبنجة )
يحكي القاضي العمراني رحمه الله أن رجلا فاسقا شرب خمرا فسكر وأمسك بغلام أمرد وذهب إلى أحد الشيوخ وقال:
اعقد لي على هذا الولد
فقال: كيف أعقد لك عليه !!! هذا لا يجوز!
فأخرج السكران الطبنجة – والطبنجة هي نوع قديم من المسدسات البدائية – وهم بقتله ، ثم تركه وذهب إلى شيخ آخر وفي يده الطبنجة فقال له: اعقد لي على هذا الغلام وإلا فأنت ترى الطبنجة ،
فقال الشيخ: مد يدك بسم الله.. وأوهمه بالعقد ،
فخرج السكران وهو يقول : عقد لي الشيخ على هذا الولد ،
فدخل الناس على الشيخ واستنكروا عليه وقالوا له: على أي مذهب عقدت له!
فقال الشيخ: على مذهب الطبنجة .
الخلاصة
الذي لا يحترم شرع ولا عرف ولا قانون ويحاول فرض واقع مخالف لذلك بقانون ( الطبنجة ) فاعلم أنه لن يرتدع إلا بطبنجة مثلها ،
فاسعى لامتلاك الطبنجة في يدك يحترموك .