محلية

مليشيات الحوثي تعتقل 13 تاجر ومتبرع

الرشاد برس ــــ محليــــــــــــــــــة

أقدمت مليشيات الحوثي على اعتقال ما يزيد عن 13 تاجرًا ومتبرعًا في العاصمة صنعاء، خلال الأيام الماضية من الشهر الفضيل، بسبب قيامهم بتوزيع مساعدات على الفقراء والمساكين.
وأكدت مصادر مطلعة أن المليشيات اعتقلت التجار والمتبرعين، بتهمة مخالفة قراراتها بمنع توزيع المساعدات دون إشراف قياداتها، بعد أن كانت في وقت سابق ألزمت جميع التجار والميسورين، بتسليم مساعداتهم إلى قيادات حوثية، ليقوموا بتوزيعها عن طريقهم لا عن طريق التجار أنفسهم.
وكانت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، قد كشفت منتصف الشهر الجاري، قبيل دخول الشهر المبارك، أن مليشيات الحوثي، منعت التجار في أمانة العاصمة ومناطق سيطرتها من التبرع بالمعونات الغذائية والمساعدات الإنسانية للفقراء والمحتاجين.
وافادت المصادر إن مليشيات الحوثي، عممت على معظم التجار عدم توزيع أي معونات إلا عن طريق مشرفين تخصصهم لذلك، في الأحياء والمدن السكنية.
وقالت المصادر إن الإجراءات الحوثية، ستحرم مئات الآلاف من المواطنين كانوا يستفيدون مع قدوم شهر رمضان، من التبرعات والصدقات التي يعطيها التجار وميسوري الحال.
وتحدث عدد من التجار ،أنهم تراجعوا عن توزيع الصدقات والمعونات الاقتصادية للمحتاجين، بسبب تهديدات مليشيات الحوثي، وقالوا إن المليشيات عادت إليهم مجددًا لأخذ الأموال والمعونات المخصصة للفقراء، ووزعت جزءًا منها لأنصارها وصادرت البقية.
وذكر أحد التجار، وكان خلال سنوات ماضية يوزع أكياس القمح على عدد من المحتاجين، في عدة أحياء سكنية بصنعاء، أن مليشيات الحوثي، أوقفته العام الماضي، ومنعته من توزيع بقية المعونات، لبقية الفقراء المسجلين لديه.
وقال إن الحوثيين، أخذوا منه الكشوفات لإعادة فحصها وإسقاط العديد من الأسماء وإضافة آخرين من أنصارهم معظهم غير محتاجين، وألغت حارات بأكملها وصادرت المعونات التي كانت مخصصة لتلك الحارات، لصالح ما تسميه بـ “المجهود الحربي”.
وأشار تاجر آخر، إلى أن المليشيات تلزم كثير من التجار، على دفع ضعف المبلغ المخصص للمحتاجين، بحجة دعم المجهود الحربي.
ودخل رمضان لهذا العام، وأغلب المواطنون خصوصا في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية يقاسون أوضاعا اقتصادية مزرية للغاية في ظل انقطاع المرتبات منذ سنوات، وارتفاع البطالة والفقر في أوساط المواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى