العربية السعودية نهضة داخلية ونجاح خارجي
في خضم الأزمات السياسية والاقتصادية التي يمر بها اليمن منذ سنوات، برزت المملكة العربية السعودية كأحد أبرز الداعمين لهذا البلد الجار، ليس من منطلق مصالح آنية أو مزاعم هيمنة، بل من باب الواجب الديني، والأخوّة الجغرافية، والمسؤولية التاريخية.
ليست المملكة بحاجة إلى من يُعدد إنجازاتها أو يزين صورتها، فالحقيقة أكبر من أن تُحجب.
على مدى سنوات، قدمت السعودية لليمن دعمًا سياسيًا وإنسانيًا واقتصاديًا قلّ نظيره، من إغاثات عاجلة، إلى برامج إعادة إعمار، إلى دعم العملة الوطنية، ناهيك عن استقبال ملايين اليمنيين على أرضها، دون قيود تمييزية، بل بمعاملة تحفظ الكرامة وتضمن سبل العيش الكريم.
ما يدعو للأسف أن بعض الأصوات – التي تتخذ من المنصات الإعلامية أو شبكات التواصل منبرًا – لا تكتفي بانتقاد السياسات، بل تتجاوز ذلك إلى الطعن في النوايا، وتشويه كل خطوة، متناسين أن كثيرًا من هذه الأصوات ما كانت لتعلو لولا ما وفرته المملكة من بيئة حاضنة للحرية والمسؤولية معًا. فهل يُكافأ المعروف بالجحود؟
تتحرك المملكة أيضا في ملفات عربية كثيرة، كقوة إقليمية فاعلة في المنطقة، وفي الوقت ذاته، تخوض نهضة غير مسبوقة على مختلف المستويات، من مشاريع رؤية 2030 التي تعيد تشكيل الاقتصاد الوطني، إلى التطور الثقافي والاجتماعي.
تقف السعودية اليوم نموذجًا متقدمًا لدولة تتقدم بثبات وثقة، في مجالات مختلفة، وعلى رأسها داخليا دورها الريادي في خدمة الحرمين الشريفين، وتوسيع خدمات الحج والعمرة، وما تقدمه من جهود جبارة في هذا الملف، جهود تتصاعد سنويا، شاهدة على دور المملكة الريادي عربيا وإقليميا.