الجنوب اليمني احتفال بذكرى الاستقلال بين دولتين
الرشاد برس- تقارير- أمجد خشافة
اتجه الحراك الجنوبي لإحياء الذكرى السادسة والأربعين لاستقلال جنوب البلاد من الاستعمار البريطاني اليوم بعد الانسداد السياسي الذي بلغ ذروته بداية ثورة الشباب في يناير 2011م.
ففي الوقت الذي جنح فصيل من الحراك الجنوبي الى منطق الحوار في 18 مارس الماضي ودخولهم لحل القضية الجنوبية، استمرت فصائل متعددة ومتباينة في رفض فكرة الحوار الغير مفضي إلى حق تقرير المصير واستعاده الدولة في الجنوب، والرجوع إلى الخارطة السياسية والجغرافية إلى ما قبل 90.
لم يكن ذلك الفصيل الذي قبل بالحوار برآسة محمد علي أحمد متضح الملامح في خياراته لما بعد الحوار بقدر ما كانت تتسم بالبرجماتية النفعية مغلفه بالمثالية في مؤتمر الحوار.
فحين انتهت مصالح بن علي في مؤتمر الحوار بعد أن استلم مَيزات دبلوماسية وثروات مالية، استدار نحو الانسحاب من الحوار إلى خيار الانفصال.
الساحة الجنوبية تبدوا في احتفالية الحراك اليوم اكتملت ملامح الانفصال وانسداد خيار الحل مابين الحكومة اليمنية والشارع الجنوبي، إذ أن بن علي ومكونه كان بمثابة شعرة معاوية لجسر متدحرج ما بين الشمال والجنوب.
وهو ما أكده بن علي اليوم في صنعاء في لقائه مع أعضاء الحراك رفضه الرجوع للحوار معتبراَ أن "هناك مؤامرة على الجنوب في حوار صنعاء".
وأما في الجنوب في الوقت الذي نظمت السلطات المحلية في عدن عروضا بحرية على ميناء عدن احتفالا والذي أطلق أسراب من الحمام الزاجل في سماء المدينة بمناسبة ذكرى الاستقلال؛ أطلق الحراك الجنوبي أعلام دولة اليمن الديمقراطية الشعبية تحت شعارات "نعم للحرية والاستقلال" و"هدفنا استعادة الدولة".
بما يشير أن حمام سلام الشمال ليس لها سوى قفص الانفصال وانتهاء فصول قصة الوحدة.