الخلاف حول الحكومة يهدد بتفجير “تحالف” النهضة التونسية
أكدت قناة “الزيتونة”، المحسوبة على حركة النهضة الإسلامية، التي تقود التحالف الحاكم في تونس، السبت، أن مجلس شورى الحركة، الذي اجتمع مساء الجمعة، لم يستبعد فكرة لجوء الحركة إلى الخروج من الترويكا الحاكمة.
وتجري حركة النهضة، منذ فترة مشاورات لتوسيع “قاعدة الحكم”، الذي يضم الآن أحزاب النهضة والمؤتمر والتكتل.
راشد الغنوشيوأعلن رئيس الحكومة في وقت سابق أن الحوارات التي أجراها انتهت إلى “الفشل”، سواء مع الحزبين المشاركين في التحالف الحاكم، أو مع أحزاب المعارضة الرئيسية.
ويشترط كل من حزبي المؤتمر والتكتل، إبعاد وتحييد كل من وزيري الخارجية رفيق عبد السلام صهر الغنوشي، ووزير العدل نورالدين البحيري، وذلك كشرط للبقاء في التحالف الحاكم.
وهذا ما ترفضه قيادة حركة النهضة، وهو ما أكد عليه السيد الفرجاني، القيادي في حركة النهضة، في تصريح خاص لـ”العربية.نت”، إذ قال: “النهضة ترفض الخضوع لابتزاز كل من حزبي المؤتمر والتكتل، على اعتبار أنهما يريدان لي ذراع النهضة، والحصول على حقائب وزارية سيادية، لا تساوي وزنهما في المجلس التأسيسي، ولا في الحياة السياسية”.
وأضاف الفرجاني “أن النهضة متمسكة بالإبقاء على التحالف الحاكم، بل والعمل على دعمه وتوسيعه، وهي مدركة أنه ليس بمقدور أي حزب حكم تونس الآن لوحده، وأن مقتضيات الانتقال الديمقراطي تفرض أكثر ما يمكن من التوافق”.
كما لم يستبعد السيد الفرجاني، فرضية دعوة النهضة لفك التحالف الحاكم الحالي، والدعوة الى انتخابات سريعة، إذا تعذر حصول توافق حول التركيبة الحكومية التي ينوي رئيس الحكومة تقديمها قريبا.
وأكد بيان مجلس الشورى لحركة النهضة، على “التزام الحركة بالنهج التشاركي في الحكم وانفتاحها على كل الأطراف العاملة على تحقيق أهداف الثورة والالتزام بالإرادة الشعبية”.
كما شدد المجلس على تمسكه بالتوافقات التي قامت عليها التجربة الحالية ودعوة بقية الأطراف إلى احترامها وتعميقها حفاظا على الاستقرار في المرحلة القادمة”.
وطالب “شركاء الائتلاف الحالي بالإسراع في حسم موضوع التعديل الوزاري بما يكفل مزيدا من الفاعلية للعمل الحكومي في إطار الالتزام بتحقيق أهداف الثورة والاستجابة للتطلعات الشعبية”.