تقارير ومقابلات

قال أن هادي وعدهم بعودة صعدة إلى حاضنة الدولة بعد الحوار..الوادعي: تهجير أبناء دماج يوسع دائرة العنف واذا لم يتم معالجة قضيتهم ستفتح المشاكل في كل منطقة في اليمن

 

الناطق الرسمي لمكز دماج سرور الوادعي أثناء ابرام الاتفاق بينهم والحوثيين مطلع الشهر الماضي (خاص الرشاد برس)
الناطق الرسمي لمكز دماج سرور الوادعي أثناء ابرام الاتفاق بينهم والحوثيين مطلع الشهر الماضي (خاص الرشاد برس)

حاوره – قائد الحسام

 

– تضاربت الأقوال والروايات حول تهجيركم من دماج فقائل إن التهجير كان عبارة عن مقترح مقدم من الشيخ الحجوري للجنة الرئاسية، وكان بموافقتكم ورضاكم، وإن الدولة ليس لها دور نهائي بالتهجير، ورواية أخرى تقول إن التهجير من الدولة؟

 

– استمرت الحرب على منطقة دماج من مليشيات الحوثي لأكثر من مائة يوم أنا ناشدت الدولة وخاطبت الجهات العليا بالدولة وطالبنا منهم إيقاف الحرب كوننا يمنيين وكوننا من أبناء محافظة صعدة، ومن حقنا أن تقوم الدولة بحمايتنا لوقف هذه الحرب أو لوقف حرب الإبادة التي تشنها مليشيات الحوثي على أبناء منطقة دماج، وبالتواصل الأخير بيننا وبين بعض المسئولين أشعرونا بأنهم لا يستطيعون حمايتنا وعرضوا علينا الرحيل فإما أن نبقى تحت قذائف ونيران مليشيات الحوثي حتى نباد وننتهي ونموت أو نخرج، فاخترنا مضطرين الأمر الآخر على مضض، وهو الرحيل من بلادنا ومن منازلنا ومنطقتنا، خرجنا وأعيننا تذرف الدمع؛ كوننا أجبرنا على الخروج من المنطقة كما قال بعض المسئولين لا نستطيع حمايتكم، أو تغادروا منطقة دماج.

 

– من تقصد بالمسئولين تحديدًا؟

 

– الأيام ستكشف من هؤلاء المسئولين.

 

– فريق صعدة في مؤتمر الحوار الوطني.. هل زاركم أو قدّم لكم شيئًا؟

 

للأسف أنا طلبت من مؤتمر الحوار إرسال مندوبين إلى منطقة دماج لحل القضية، وتخاطبت مع الكثير من أعضاء مؤتمر الحوار طلبنا منهم حل مشكلة دماج، ولكن للأسف لم يزرنا أحد، ولم يهتم أحد بالقضية.

 

– في اعتقادك.. ما السبب ولماذا؟

 

– هناك عدة أسباب أولًا عدم مبالاتهم بأبناء منطقة دماج، والأمر الثاني خشية بعض أعضاء مؤتمر الحوار من مليشيات الحوثي الأمر الثالث تواطؤ بعض أعضاء المؤتمر مع مليشيات الحوثي، بل والتكتم على ما يحدث من جرائم إبادة لأبناء منطقة دماج.

 

– تقول رئيسة الفريق في تصريح صحفي لموقع “براقش نت” إن المواطنين الذين خرجوا من دماج لا مانع من عودتهم الآن؟

 

– نريد من هذا الذي يقول لا مانع، نريد ضمانتهم، ونحن مستعدون غدا، أنا أطلب من رئيسة الفريق أو من رئيس الدولة أو أي مسئول يضمنوا لنا حياتنا وعدم إيذائنا، ونحن مستعدون للرجوع لمنطقة دماج، نحن لا نريد الخروج للمحافظات والتعب في محافظات الجمهورية، من يريد أن يذل نفسه؟، نحن اضطررنا للخروج اضطرارا إذا كانت الدولة جادة تضمن لنا عدم إيذائنا وتبسط الدولة نفوذها في صعدة، ويحمونا، وأنا مستعد، وكذلك أبناء المنطقة والطلاب البالغ عددهم 15000 ألف نسمة رجوعهم في أسرع وقت.

 

– في بيان للحوثيين نفوا أنهم طالبوا بخروجكم وإنما كان طلبهم خروج الأجانب المقاتلين؟

 

– التقيت بالحوثيين أنا شخصيا التقيت بممثل الحوثيين مع اللجنة البرلمانية واللجنة الرئاسية طالبوا بخروجنا وبإلغاء مركز دماج كما قال أحد المتحاورين نريد إلغاء معهد دماج وخروج جميع طلبة العلم المتواجدين بدماج، وهذا كان من أهم شروطهم، وهو القضاء على معهد دار الحديث بدماج.

 

– تزامن مؤتمر الحوار الوطني مع حصاركم بدماج والآن انتهى المؤتمر.. ما الذي كنتم تأملونه من المؤتمر.. وكيف تنظرون إلى مخرجات المؤتمر؟

 

– بالنسبة للمخرجات أنا لا أتفاءل بهذه المخرجات كونها تجاهلت نقطة مهمة في تهدئة الوضع بالجمهورية، مؤتمر الحوار تجاهل ما حدث في دماج، تجاهل حرب الإبادة، تجاهل تهجير أبناء دماج، إذا لم تهدأ الأمور بدماج فلن تهدأ في جميع محافظات الجمهورية، وأنا أحذر الدولة، أحذر الحكومة أنه إذا لم يتم معالجة قضية منطقة دماج فإنه ستبدأ المشاكل هنا وهناك.

 

– التهجير في اعتقاد البعض التهجير حل؟

 

– هذا ليس حل إنما يوسع دائرة العنف الحل أن الدولة تقوم ببسط نفوذها على المنطقة تقوم بمحاسبة المعتدين تقوم بنشر الأمن في دماج أما التهجير فهذا ليس حل هذا يزيد من حدة الوضع وتفاقم الأمور في الجمهورية اليمنية.

 

– يشكو الإعلاميون من حصار خانق فرضتموه عليهم ولم تسمحوا لهم بالتصوير والتوثيق ألم يعد التصوير في هذه الحالة ضروريًّا؟

 

– أنا نفسي وثقت ونشرت في جميع قنوات الإعلام سواء الداخلية والخارجية صورت فوتوغرافيًّا، وصور فيديو.. أنا طلبت من وسائل الإعلام النزول إلى دماج وتكلمت من خلال القنوات الفضائية الكبرى مثل الجزيرة والعربية وغيرها طالبت بنزولهم إلى منطقة دماج لمشاهدة ما يحدث تواصلت مع الإعلام المحلي، وطلبت منهم النزول لمنطقة دماج، ولكن المشكلة تكمن في الحوثي حيث كان يمنع دخول وسائل الإعلام من أجل أن لا يكشف للعالم ما يحصل في دماج وخير مثال قبل تهجير أبناء المنطقة بأيام الحوثي منع أربعين إعلاميا النزول إلى منطقة دماج، حيث وصلوا إلى مدخل صعدة، فمنعهم من الدخول وعادوا من حيث أتوا.

 

– كيف كانت تتعامل اللجان البرلمانية والرئاسية.. هل كان التعامل بطريقة حيادية أم كان هناك تواطؤ مع الحوثي؟

 

– اللجان البرلمانية والرئاسية ضعيفة ما عندها حماية كافية، اللجان مشكلة من عدة أفراد لا تستطيع عمل شيء في محافظة مسيطر عليها الحوثي، يأتون أفرادًا وليس بيدهم أية سلطة أو قوة.. الدولة لم تمنحهم القوة الكافية من أجل تسهيل أو من أجل فرض هذه اللجان لهيبتها، الدولة أرسلت هذه اللجان عبارة عن عدة أشخاص، وهي مشكّلة من ستة أفراد فقط، هؤلاء الستة لم يستطيعوا عمل شيء بالعكس فقد رجعوا إلى صنعاء وانسحبوا بعد ضرب الحوثي بالكاتيوشا، وقابلوا الرئيس وأشعروه بالوضع إلا أن رئيس الجمهورية لم يتعامل مع الموضوع بجدية وأعادهم إلى صعدة مرة أخرى بنفس الضعف السابق.

 

– كم مرة التقيتم رئيس الجمهورية.. وما نتائج لقاءاتكم به؟

 

– التقينا به مرة واحدة بعد نزولنا إلى صنعاء، وكان لقاء عاديًّا، أطلعناه على الوضع وعلى ما جرى في دماج، وقد وعدنا خيرًا، وعدنا بأنه بعد انتهاء مؤتمر الحوار سوف يحاول إعادة صعدة إلى حضيرة الدولة.

 

ووعدنا بأنه سيعطينا شيئًا من المال لإعانتنا أو إعانة الأسر المهجرة، ولكن إلى الآن لم نستلم شيئًا.

 

– الاتفاق الأخير بينكم والحوثيين وضعتم فيه مجموعة من الشروط التزمتم فيها.. فهل التزم الحوثي؟

 

– لم يلتزم الحوثي بشيء، كان من ضمن الأشياء التي التزم بها خروجه من دماج، والحوثي إلى اليوم لم يخرج من دماج اتفقنا على تسليم المواقع من الطرفين للدولة أهل السنة سلموا، والحوثي ما زال يسيطر على المواقع.. الحوثي التزم بأن لا يدخل منطقة دماج أو منازل السلفيين، الحوثي لم يلتزم بهذا الآن هو يقوم بالتجول بين منازل أهل دماج وبين منازل السلفيين، ويقوم باستفزازهم، الحوثي إلى الآن لم يلتزم بشيء مما اتفقنا عليه، أنا أطلب من الدولة القيام بواجبها تجاه مهجري دماج.

 

– كم يقدر عدد المهجرين من دماج؟

 

 – عددهم 15000 ألف نسمة.

 

– أين تعيشون.. هل قدمت لكم الدولة أو أمانة العاصمة مخيمات، أو فنادق، أو مراكز للسكن.. هل أعطوكم الغذاء والدواء؟

 

– الدولة لم تقدم لنا شيئًا إلى الآن، أمانة العاصمة مشكورة، برئاسة الأستاذ عبدالقادر هلال، قامت بتقديم شيء من الخيام وشيء من الفرش، إلا أنه لا يكفي عدد المهجرين هذا كل ما تلقينا من الدولة، وأنا اعتبرها مبادرة من الأستاذ عبدالقادر هلال – أمين العاصمة – وليست من الدولة، أنا اشكر الجمعيات الخيرية صراحة، الجمعيات الخيرية قامت بمجهود تشكر على ما قامت به تجاه إخوانهم أبناء منطقة دماج إلا أن هذا الجهد لا يكفي، أنا أطلب المزيد من فاعلي الخير لمعالجة المهجرين، وأنا أتمنى من الدولة أن تقوم بواجبها تجاه أبناء منطقة دماج.

 

– ما الجمعيات التي قامت بمساعدتكم ووقفت إلى جانبكم؟

 

– جمعيات كثيرة، منها جمعية الحكمة وجمعية الإحسان، والهيئة الشعبية لمكافحة المد الطائفي وغيرها.

 

– سمعنا عن عروض مقدمة لكم من قبائل ووجاهات اجتماعية.. هل حددتم مكانًا أو منطقة بديلة لدماج؟

 

– نحن نتلقى عروضًا من قبائل يمنية من جميع المحافظات للتوجه إليها، لكن إلى الآن لم نقرر إلى أين ستكون وجهتنا.. نحن نود من الدولة بسط نفوذها على منطقة دماج.. أنا أطالب من الدولة إعادة صعدة إلى حاضرة اليمن من أجل عودتنا إلى محافظة صعدة ودماج، نحن لا نستطيع أن نكون غرباء أو مهجرين دائما سواء في صنعاء أم إب أم تعز، مهما بعد الإنسان، فلا بد له من الرجوع لبلده، نحن نطالب الدولة بالإسراع في بسط نفوذها بصعدة.

 

– يقال إن دماج كانت المنطقة الوحيدة تحت سيطرة الدولة.. هل تعتبر صعدة تحت يد الحوثي مائة بالمائة؟

 

– نعم دماج الوحيدة التي كانت مرتبطة بالحكومة.. سيطرة الحوثي على منطقة دماج يعني سيطرة الحوثي على آخر معقل من معاقل الدولة في صعدة.. الآن صعدة أصبحت حوثية تماما الدولة سلمت أقول لها بصراحة الدولة سلمت منطقة دماج أو سلمت آخر معقل لها بصعدة، وذلك من أجل كسب ود الحوثيين.

 

– بالنسبة للقادة العسكريين وقادة الألوية.. ما موقفهم؟

 

– القادة العسكريون في محافظة صعدة موقفهم مخيّب ومخزٍ.. كانوا يتفرجون أو يشاهدون وكأنهم يشاهدون مباراة كرة قدم، كانوا يطلعون إلى قمم الجبال، ويشاهدون الحوثي وهو يقوم بقصف منطقة دماج.. هذه المعسكرات لم تساعد ولم تساند أبناء منطقة دماج، بل العكس ساندت وقدمت المعدات الثقيلة مثل الدبابات وغيرها من الأسلحة لمليشيات الحوثي، والمعسكرات في محافظة صعدة اتجاهها أو ميولها للحوثي أقرب من ميولها لوزارة الدفاع.. أقولها: المعسكرات التي في صعدة ولاؤها لعبدالملك الحوثي أكثر من ولائها لوزارة الدفاع.

 

– بالنسبة للأسلحة الثقيلة التي يمتلكها الحوثيون يقال: إنهم كسبوها من حروب سابقة.. هل – فعلًا – كسبوها من حروب سابقة أم سلّمتها لهم بعض المعسكرات من باب التواطؤ؟

 

– الأسلحة التي مع الحوثي سلّمتها لهم معسكرات، ففي الوقت القريب الحوثي حصل على أسلحة.. بالسابق ليس بهذا الحجم.. امتلك شيئًا يسيرًا.. حين هاجم دماج هاجمها بأكثر من 15 دبابة حصل عليها من معسكرات الدولة.. ضرب دماج بصواريخ الكاتيوشا التي لا توجد إلا مع الدولة.. في الحروب السابقة لم يستولِ على أي صاروخ من هذه الصواريخ من الدولة، إنما زودتها بهم المعسكرات التي في صعدة بكل ما يحتاجون إليه من أسلحة وقوة بشرية لمهاجمة منطقة دماج.

 

– من يقف وراء رفض أصحاب الحديدة لاستقبالكم وقلع الخيام التي كانت قد نصبت؟

 

– الذي حرض أبناء الحديدة ومن حرض الحراك التهامي هم بعض مسئولي الدولة.. أنا أتهم الدولة صراحة أو بعض المسئولين هم الذين أوعزوا للحراك التهامي برفض طلاب العلم من أبناء مركزنا في محافظة الحديدة.

 

– من تبقى في دماج الآن.. كم يقدّر عددهم.. وكيف حالهم الآن.. وهل تقومون بالتواصل معهم؟

 

– نعم هناك تواصل، ومن بقي هناك لا بأس بهم، أي ما يقارب الـ 2000، ولكنهم ضعفاء من العجزة ومن كبار السن من بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون الخروج من منطقة دماج، هؤلاء مغلوبون على أمرهم، خاضعون لحكم الحوثي.

 

– هل يتم التحرش بهم؟

 

– نعم مليشيات الحوثي تقوم بالتحرش بأبناء منطقة دماج، وهم يتجولون بين المنازل والمزارع ويقومون بتهديد أبناء المنطقة، ونحن قد حصلنا على ضمانات الدولة بأن الحوثي لن يدخل منطقة دماج إلا أن الدولة لم تلتزم بما وعدتنا به.

 

– الكثير يعتقد أن تهجيركم فضيحة مدوية للحوثيين.. كيف تقرأ ذلك؟

 

– أنا أعتبرها فضيحة للحوثي وغير الحوثي.. الحوثي يتظاهر بأنه عنده حرية في التعايش إلى غير ذلك، بعمله هذا أظهر للعالم أنه غير ليس عنده أي تعايش، إنما يترك في المنطقة كل من كان على مثالة من خالف في المذهب وفي الرأي يقوم إما بقتله أو بإخراجه من محافظة صعدة أيضًا أنا أعتبرها فضيحة في حق الدولة أيضًا سيخلدها التاريخ في عهد من أغلق دار الحديث بدماج ستكون بصمة عار في جبينه عبر الأجيال إلى يوم القيامة وسيتذكر الأجيال وسيلعنه الناس على مر الأجيال في عهد فلان تم إغلاق دار الحديث بدماج.

 

– ظلمتم من النظام السابق والنظام الحالي وتخلو عنكم في أحرج الظروف وأقساها هل ما زلتم تقدسون ولي الأمر رغم ما عمل بكم؟

 

– ولي الأمر هو ولي الأمر، ولا يجوز الخروج عنه، ولكني أقولها بصراحة: لا سامح الله النظام السابق ولا النظام الحالي، على خذلانهم تجاه أبناء منطقة دماج.

 

– قيل إن رئيس النظام السابق علي عبدالله صالح عرض عليكم أرضًا في منطقة منزل حميد؟

 

– هذا الكلام غير صحيح.. لم يتقدم لنا بأية مبادرة خيرية.

 

– لاشك أن جهود الجمعيات الخيرية محدودة في دعمكم وتقدير جهودكم.. ماذا أنتم فاعلون بعد أن ينتهي دورها مثلا؟

 

– نحن اعتمادنا على الله سبحانه وتعالى، ثم بعد ذلك سنقبل على العمل.. كل شخص سوف يعمل في العمل الذي يتقنه، البنّاء في بنائه والنجار في عمله، وكل على حسب عمله.

 

– هل بعدكم عن السياسة وحصر اهتماماتكم في الجانب الشرعي والدعوي سبب خذلان الدولة لكم؟

 

– نحن لسنا بعيدين عن السياسة.. الدولة هي التي تقوم بإقصائنا من الأعمال السياسية، والدولة تجاهل كل شخص ضعيف، ولا تحترم إلا الشخص الذي يرفع في وجهها السلاح.. هي تقدمه وتحترمه، أما الشخص الذي يطيعها فهي لا تبالي به.

 

– ما حقيقة ما جرى بكتاف.. هل كانت خيانة أم تكتيكًا أم ماذا؟

 

– هناك مؤامرة حصلت على القبائل المتواجدة في كتاف مؤامرة داخلية وخارجية أنا أعتبر أن الحوثي ما هو إلا واجهة في حربه ضد أبناء دماج وحرب كتاف.. الذي دمر معهد كتاف هي الدولة.. أقولها بصراحة هي الدولة.. وخير مثال أنكم شاهدتم أثناء تفجير دار الحديث بعض الأفراد، وهم يرتدون زي الحرس الجمهوري.

 

– سفارات الخارج هل تواصلت معكم بخصوص بعض الأجانب أو الغرباء الذين قتلوا في دماج؟

 

– أنا طلبت نداء للدول التي لها رعاية في دماج، وطلبت منها التدخل لحماية رعاياها إلا أنه للأسف لم تتدخل أية سفارة من أجل حماية رعاياها في منطقة دماج فقتل من قتل وجرح من جرح، والباقون الآن في صنعاء، ويتأهبون للرجوع إلى بلدانهم.

 

– هل لديكم أمل للعودة إلى دماج في ظل الحكومة الحالية؟

 

– نحن نأمل الرجوع إلى دماج، وهو حلمنا، وسنرجع إليها – إن شاء الله – معززين بعد أن تباد أو تنتهي مليشيات الحوثي وتختفي من محافظة صعدة.

 

– كان لكم تواصل مع بعض القادة العسكريين وقيادات الألوية.. ماذا كان ردهم؟

 

– كنت أنا أتواصل مع بعض القادة إلا أني كنت لا أحصل على تجاوب منهم، وكما تحدثت “ولاؤهم أصبح للحوثي أكثر من ولائهم لوزارة الدفاع”، وستندم الحكومة على هذه الألوية في محافظة صعدة.. أنا الآن أحذّر وزارة الدفاع من تجاهلها ذلك، وستتذكر كلامي أو سيذكر وزير الدفاع وغيره من المسئولين ذلك عندما يتخاطب رسميا مع هذه الألوية.

 

– الأحزاب القريبة منكم كحزب الرشاد وحزب الإصلاح مثلا.. ماذا قدمت لكم.. وهل اهتمت بقضيتكم؟

 

– كل أهل السنة سواء من حزب الرشاد أو الإخوان المسلمين أو غيرهم قاموا قاموا بدور إعلامي يشكرون عليه، حيث عملوا على إظهار قضية دماج، كما قاموا بالدعم للمهجرين، وبكل ما يستطيعونه.

 

– هل تعتبر قضية دماج وتهجيركم درسًا مثلا للسلفيين عمومًا في اليمن في إعادة ترتيب أوراقهم والتوحد مثلًا بدل التجزؤ والانقسام؟

 

– أنا أطلب من أهل السنة أن يجعلوا ما حدث لأبناء دماج درسًا ومعالجة ما سيحدث أو إدراك ما سيحدث والنظر إلى الأمور ببعد ومحاولة طي خلافاتهم ونسيان الصراعات، وأن شاء الله ليس هناك صراعات، أنما هي اختلافات.. أنا أطلب منهم التوحد لمواجهة هذا الفكر الرافضي الخفي.

 

– من هي المنطقة التالية لدماج.. البعض يقول ربما مركز الإمام بمعبر؟

 

– أنا أقول إن كل مناطق أهل السنة مستهدفة.. أن تكون مرحلة ثانية لما بعد دماج؟.. كلا لا يظن أنه بعيد عن الحوثي، الحوثي الآن في جميع المحافظات، كل المحافظات مناطق أهل السنة مستهدفة لمليشيات الحوثي سواء في صنعاء، في ذمار، في إب، في أية محافظة كائن من كان.

 

– نشرت القاعدة بيانًا بوقوفها معكم وقوبل بالرفض من قبلكم.. لماذا؟

 

– أبدا لا نرحب بأي تعاون من القاعدة، القاعدة تستحل دماء المسلمين، وتقوم بالتفجير وقتل الأطفال والنساء وغير ذلك، نحن نبرأ إلى الله من أعمال القاعدة.. أول من حذر من القاعدة أهل السنة، وأول من حذر منهم شيخنا مقبل الوادعي، وعلماء السنة في هذا العصر أو في هذه الأيام يتبرؤون من أعمال القاعدة، وكل ما يقومون به مخالف للشرع.

 

– رشيدة القيلي – الناشطة الحقوقية والإعلامية برزة كداعم إعلامي وحقوقي لقضيتكم.. كيف تقيّم دورها؟

 

– هذه المرأة تقوم بجهد تشكر عليه من أجل إظهار قضية دماج ومنافحتها عن أبناء منطقة دماج فلها منا خالص الشكر والتقدير والدعاء.

 

– ما الكلمة الأخيرة التي تريد أن تقولها في نهاية هذا اللقاء؟

 

أقول للدولة إذا كانت آخر نقطة أو آخر معقل في محافظة صعدة دماج قد سقطت في أيدي الحوثيين، فماذا بقى للدولة فيها.. أنا أحذر من السكوت على أعمال الحوثي، ونخشى أنه إذا كانت دماج قد سقطت أن تسقط غيرها من المحافظات ربما عمران أو الجوف أو غيرها، أطلب من رئيس الجمهورية الوقوف بحزم ضد هذه المليشيات التي تحاول جر البلاد إلى منطقة العنف، إلى شلالات الدماء وغير ذلك.. أنا أطلب منه الوقوف ضد جماعة الحوثي كما أطلب منه معالجة قضية دماج بأسرع وقت من أجل أن تحل قضية المهجرين.. والحمد لله رب العالمين.

….

عن صحيفة مأرب برس عدد اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى