محلية

مشائخ وأعيان يحذرون من عدم استجابة الدولة لمطلب انهاء الحصار والعدوان على دماج

DSC02415

الرشاد برس –  صنعاء

مصطفى حسًّــان

في وقفة احتجاجية آلاف المتظاهرين اليوم السبت أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، للتنديد باستمرار العدوان الحوثي على أهالي دماج بمحافظة صعدة والطلاب الدارسين في دار الحديث، والتضامن مع أهالي المنطقة الذين يتعرضون لحصار خانق وعدوان وحشي منذ أسابيع على أيدي مليشيات جماعة الحوثي، استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ، وزادت وتيرته أخيراً باستهداف الجرحى والتحقيق معهم واستمرار استهداف المساكن ودور العبادة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وفي الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الهيئة الشعبية لنصرة دماج، رفع المحتجون لافتات وصوراً تكشف حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها آلاف السكان في دماج ومحافظة صعدة، جراء حالة الطوارئ التي تفرضها مليشيات الحوثي على المحافظة.

وفي الوقفة ألقي المنسق القانوني لمنظمة الكرامة محمد الأحمدي بيان باسم المنظمات الحقوقية، سلط الضوء على جانب من الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها مليشيات الحوثي منذ السيطرة على  محافظة صعدة مطلع العام 2011، كما أورد البيان إحصائية أولية بضحايا الهجوم الأخير على دماج.
وفي حين أشادت منظمات حقوق الإنسان بكل الجهود الرامية لإنهاء الحرب في دماج، فقد أكدت على ضرورة الأخذ في الحسبان الحالة العامة التي تعيشها محافظة صعدة في ظل غياب الدولة وسيطرة مليشيات الحوثي، وبالتالي ضرورة إلغاء حالة الطوارئ التي فرضها الحوثي في صعدة وتطبيع الحياة العامة هناك وإطلاق الحريات الأساسية والحقوق التي صادرتها ميلشياته.

وفي كلمة القاها أحد اعيان وابناء محافظة حجة تحدث فيها عن الظلم الذي يتعرض له أبناء منطقة دماج, واعلن عن تضامنه وابناء حجة مع المضطهدين من ابناء دماج، واعتبر ما يحدث اعتداء غاشم من مليشيات الحوثي المسلحة، وعلى ذات الصعيد اعرب عن اسفه لما يحدث اليوم في صعدة وأن املهم كان بأن تعتبر جماعة الحوثي مما حصل في الحروب الستة التي خاضتها بمواجهة الدولة وابناء المناطق المجاورة على مدار السنوات الماضية وأن الحروب تلك لم يجني منها ابناء المناطق إلا الدمار والخراب حد وصفه.

ودعا الجميع إلى قول كلمة الحق وأن السكوت عنه يؤدي إلى سفك دماء اليمنين، ودعا إلى الوقوف في وجه المعتدي ليكف عن اعتداءه مهما كان انتماءه، وطالب بإيقاف الابتزاز السياسي في شمال الشمال الذي وصفه بالخسيس.

كما طالب الجميع للعمل السياسي السلمي دون عنف أو تفريط بسيادة الوطن .

وفي الكلمة ذاتها فقد طالب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق وجميع المتحاورين في مؤتمر الحوار ورعاة المبادرة الخليجية وجميع احرار العالم  بالتدخل واعتبار أن ما يجري في دماج وصمة عار في جبين من باستطاعته ايقاف نزيف الدم وذهاب الأرواح .

وفي السياق نفسه قال أن لجنة الوساطة الرئاسية لم تعد تكفي وحدها وهناك حاجة إلى لجنة وساطة في كل المناطق المتضررة من عدوان الحوثي . وأن ما يجري في دماج مر في منطقة كشر وعاهم وخسرت المنطقة شهداء من ابنائها أكثير من 150 شهيدا في ضل غياب الدولة واجهزتها واكثر من 360 جريح .

وفي كلمة اخرى القاها شيخ مشائخ الجوف عرفج بن هضبان فقد خاطب رئيس الجمهورية أن يقوم بمسؤوليته على حد سواء وأن ما يحدث في دماج  المسؤولة عنه اولاً الدولة لغيارها التام عن صعدة.

وتابع الشيخ هضبان أن الدولة يجب أن تتدخل لإنهاء الحصار في دماج، وأن الاحتجاج السلمي لن يستمر وهناك من لا يتجاوب للمطالب بإنهاء عدوان الحوثي على المستضعفين من اهالي دماج، واضاف أن مشائخ وقبائل اليمن لن تستمر في صمتها وهي ترى من ابنائها من يموتون دون وجه حق على ايدي مليشيات الحوثي، واضاف ايضاً أن هذا التجمع والتظاهر هو الأخير إن لم تتعجل الدولة بالتدخل، وإن تمادت بعدم الاستجابة فأن ابناء القبائل قادرة على حماية انفسها من عدوان مليشيات الحوثي .

 وفي ذات السياق فقد القى أحد ابناء دماج الشيخ أنور الوادعي نائب رئيس حزب الرشاد كلمة سلط فيها الضوء على الوضع المأساوي الذي يعيشه أهالي دماج في ضل تجاهل وغياب الدولة، وعبر أن ابناء دماج يتعرضون لحرب ابادة تشنها عليهم مليشيات الحوثي المسلحة.

كما القى الشيخ محمد الوادعي رئيس الهيئة الشعبية لنصرة دماج بيان للهيئة الشعبية دعا فيه إلى انهاء الحصار المستمر على ابناء واهالي دماج وأن هناك جرحى لم يتم نقلهم واسعافهم حيث تم اسعاف القليل فقط ، وأن الحرب الذي يشنها الحوثي لم ترحم صغيراً ولا كبيراً ولا شيخاً ولا امرأة وأنها تعمل على التدمير بشكل كامل للبنية التحية للمنطقة.

واشار الوادعي إلى أن الجهود الرسمية ما زالت لم تقدم لأهالي دماج شيئاً، فالحصار مستمر ولم تبسط الدولة نفوذها على صعدة، ولم يتوقف اطلاق النار على المدنيين العزل كما وعد بذلك رئيس الجمهورية في لقاء سابق بعد المسيرة الاحتجاجية قبل اسبوعين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى