البقرة التي ترضع نفسها
بقلم / محمد شبيبه
أغلب المسؤولين في الشرعية مثل البقرة التي ترضع نفسها
يشتريها صاحبها ويُتعب نفسه في شراء علفها طمعاً في لبنها وحباً في سمنها
لكن للأسف البقرة كلما در ضرعها عصرت رقبتها وقربت فمها ورضعت اللبن
وهكذا كلما تجمع اللبن في الثدي رضعته ولا تُبقى لغيرها شيئا
يعني لبنها لها، وطز في العيال والأسرة والجيران وأهل الحارة
نفس الشيء أكثر المسؤولين في الشرعية،
الإيرادات والمردودات والرديات والوظائف والمنح والمعاشات لهم وحدهم يمصوها ويرضعوها وحدهم
لا يلحق معهم المواطن خير ولايجد بعدهم منفعة
أذكر أن الناس كانوا يضعون في أنف البقرة التي ترضع نفسها دائرة فيها مثل المسامير فإذا عطفت رقبتها لتلتقم ثديها تضرب المسامير التي وُضعت في أنفها في ثديها فتبعد فمها بسرعة بسبب الوجع الذي يُصيب ثديها جراء ضرب المسامير فيه
وبهذه الطريقة تترك البقرة هذه العادة السيئة فيبقى اللبن في الضرع حتى يأتي صاحبها ليحلبها فيستفيد أصحاب المنزل والجيران وأهل الحي
لكن ماهو الحل مع الذين يرضعون مصالح الأمة وقوت الشعب وحقوق الناس سنة بعد سنة ولا يشبعون أو يروون
ماذا نضع في فمه؟
ماذا نفعل بيده؟
هل عندكم من حل؟
أسعد الله صباحكم وطابت جميع أوقاتكم ولاحد يزعل من الصدق ومن زعل يدور لأقرب جدار .